أعلن وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء، أنه "متفائل بحذر" تجاه مستقبل
المفاوضات النووية مع دول مجموعة 5+1.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن ظريف، قوله عن استمرار المفاوضات بين إيران والمجموعة السداسية، إنه "نظراً إلي أن الشعب الإيراني أثبت أن إجراء المفاوضات معه علي أساس الإحترام المتبادل والمواقف المتكافئة هو السبيل الوحيد لحل الملف النووي، فإن هذا يؤسس لتفاؤل مشوب بالحذر والتيقظ تجاه استمرارها".
وأعرب عن اعتقاده، في مؤتمر صحفي عقده في ختام الإجتماع الحادي والعشرين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي الإقليمي "اکو" الذي افتتح الثلاثاء في طهران، بأنه في حال توافرت الإرادة السياسية، فإنه لن يبقى موضوع لا يمكن حلّه في هذا المجال، وقال: "إننا جاهزون لاتخاذ إجراءات لتبديد الهواجس المنطقية تجاه ملف إيران النووي، لأن تبديد هذه الهواجس هو من أهدافنا"، موضحاً "لذلك لسنا قلقين من التوصل إلي حل يسهم في تبديدها".
وأکد ظريف أن "تخصيب اليورانيوم سيستمر کأحد برامجنا الرئيسية علي الأراضي الإيرانية"، مشيراً إلى أن "إيران ومجموعة 5+1 تناولتا القضايا النووية في جنيف فحسب، ولم تتطرقا إلي أي قضية أخري".
وعن مشارکة إيران في مؤتمر "جنيف-2" حول سوريا، أعرب ظريف عن اعتقاده بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية، مؤكداً أن هذا الخيار قابل للتحقق.
وأضاف أن مشارکة إيران في المؤتمر يتخذ أهمية، مؤكدا استعداد طهران للمشارکة فيه دون أي شرط مسبق"، مشدداً على أن طهران ستواصل دعمها للحلول السياسية لتسويه الأزمة السورية.
يذكر أن إيران ودول مجموعة "5+1" تمكنت من التوصّل في نهاية الأسبوع الماضي، إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يضمن لطهران حقها في تخصيب اليورانيوم.
وكان ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال لقناة "روسيا اليوم" في وقت سابق: "إن ثمة جدلاً مع الأميركيين حول مشاركة السعودية وإيران في مؤتمر "جنيف-2"، مشدداً على ضرورة تمثيل الجميع في جنيف، وأن تكون لقراراته قوة قانونية.