اتهم نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية، إسماعيل
الأشقر، أمس الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود
عباس، بالتورّط مع الكيان الإسرائيلي في قتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر
عرفات، مطالباً باعتقاله ومحاكمته.
وقال الأشقر في بيان، إن عباس متهم رئيس في اغتيال الرئيس الراحل عرفات، وشريك مع الاحتلال الإسرائيلي في اغتياله، و"أنا شخصياً على قناعة كاملة أن عباس شريك أساسي ورئيس في التخلّص من عرفات".
وأضاف: "أقول ذلك للتاريخ ليس دفاعاً عن عرفات الذي اختلفت معه كثيراً في القضايا السياسية، ولكنني اتفقت معه في مقاومته مع العدو وتبنّي المقاومة.. إن الرجل يبقى رمزاً وطنياً لابد من الدفاع عنه ومحاسبة من تآمر عليه وقتله مسموماً".
وتساءل الأشقر: "أليس عباس ودحلان الفريق الإصلاحي الذي تمرّد على عرفات أثناء حصاره في المقاطعة؟ أليس هؤلاء من تآمروا وتمرّدوا عليه؟". وقال إن عرفات ضاق ذرعاً بهم وشكا كثيراً من تآمرهم..
وطالب الأشقر باعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتقديمه للمحاكمة، هو وكل المتورّطين في قتل عرفات.
وكان ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات، أشار في كلمة له الاثنين الماضي، إلى احتمال وجود منفّذ محلي في اغتيال عرفات، ولكنه شدّد على أن "المسؤولية السياسية والجنائية لإسرائيل".
وفي سياق متصل، فإن الحكومة الفلسطينية في
غزة نددت بتصريحات عباس و"تصرفاته المتكررة تجاه قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية".
وكان عباس أعلن أن إسقاط جماعة الإخوان المسلمين في مصر كشف الوجه الحقيقي لحماس وتجارتها في المخدرات والسلاح عبر الانفاق ووجود 1800 مليونير في القطاع.
وأشارت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها الاسبوعي مساء أمس الثلاثاء، بمقر مجلس الوزراء في مدينة غزة إلى أن تصريحات عباس تعبر عن "حقد وكراهية لجزء أصيل وكبير من الشعب الفلسطيني". وأكدت أن من يقوم بالتصريح بمثل هذه التصريحات ضد شعبه لا يصلح لقيادته.
وجددت مطالبتها بضرورة تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية وطنية من أجل كشف كل ملابسات تفاصيل جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات البشعة ومعاقبة الجناة، موجهة التحية لروح عرفات.
من ناحيته أكد عباس، الأحد الماضي، أن السلطة الفلسطينية ستواصل مساعيها للوصول إلى الحقيقة في ملابسات رحيل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وشدد على ذلك في خطاب ألقاه في
رام الله في مهرجان إحياء ذكرى رحيل الرئيس عرفات.
وكانت لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات خلصت إلى أن الرئيس الراحل لم يمت بشكل طبيعي بعدما أظهر التقريران اللذان أعدّهما فريقا الخبراء الروسي والسويسري وجود "بولونيوم 210" ورصاص مشع بكميات كبيرة، في رفات عرفات.
واتهم رئيس اللجنة اللواء توفيق الطيراوي "إسرائيل"، بالمسؤولية عن اغتيال عرفات، مؤكداً أن الجهود ستستمر لـ"معاقبة مقترفي هذه الجريمة".