إسراء المدلل: مهمتي تقديم صورة إنسانية عن معاناة شعبي

قال إسراء مدلل المتحدثة بإسم حكومة حماس في غزة أن "مهمتمي هي تقديم صورة جيدة وإنسانية للقضية الفلسطينية"، وكانت مدلل وهي أول إمرأة تعين في هذا المنصب الذي كان يحتكره الرجال تتحدث إلى مراسل صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، الذي أشار إلى أن إسراء درست في المدارس البريطانية  وتتحدث الإنكليزية بلكنة أهالي يوركشاير. وقد درست مدلل في مدرسة غرينغ كوليج التكنولوجية في مدينة برادفورد. وستقوم  مدلل كما يقول التقرير "بتسويق رسالة  الحركة للإعلام الأجنبي من مقر عملها في غزة". 
وتعهدت أيضا بالتأكيد على المعاناة الإنسانية التي تواجه الفلسطينيين في غزة التي يعيش فيها أكثر من 1.8 مليون نسمة ويعانون من نقص من المواد الأساسية وسط الحصار الإسرائيلي المستمر، وتدمير الأنفاق التي قامت بها حكومة مصر العسكرية، حيث كانت شريان الحياة بين القطاع وغزة. وقالت مدلل " هناك الكثير من الناس في بريطانيا  لا يعرفون فلسطين"، وتقول أنها كانت أثناء نشأتها في بريطانيا تضطر لأن  تقول أنها من إسرائيل حتى تعرف زميلاتها أن بلادها محتلة، وكان البعض يسأل "أين تقع فلسطين؟ هل هي في اليابان ام أفريقيا؟"، وتضيف أن بعض الزميلات كن يسألنها أين  موقع فلسطين على الخارطة، وعندما كانت تفتح الخارطة لم يكن هناك فلسطين بل إسرائيل. وكان هذا الأمر "يغضبني، فلدي بلد، فأنا لاجئة ولا أستطيع العثور على بلدي على الخارطة، وكان علي خوض نقاش طويل معهن والقول أن فلسطين هي محتلة من إسرائيل". 
وعلى الرغم من هذا تقول مدلل، أنها تحمل ذكريات جميلة عن بريطانيا حيث يعيش أحد أخوتها ولديه الجنسية البريطانية. ومن اكثر الذكريات الحية في ذاكرتها مشاركتها في تظاهرة حملة "أوقفوا الحرب" التي نظمت في لندن في شباط/ فبراير  عام 2003 ضد التحضيرات البريطانية والأمريكية لغزو العراق. وتعتبر مدينة مانشستر مدينتها المفضلة حيث ترغب بالعودة في المستقبل لإكمال دراستها العليا في بريطانيا. 
وتقول المدلل أنها ليست عضواً في حركة حماس وأنها حصلت على وظيفتها لخبرتها في الإعلام حيث أكملت دراستها الجامعية في الجامعة الإسلامية في غزة، وعملت في قناة"الكتاب الفضائية" حيث أجرت مقابلات مع عدد من زوار غزة الأجانب منهم لورين بوث، أخت شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، كما والتقت مع المفكر  الأمريكي نعوم تشومسكي.