سياسة عربية

شهيد بقصف للاحتلال جنوب لبنان.. وتوصية "إسرائيلية" بحرب تستمر لأيام

توصية أمنية "إسرائيلية" بشن هجوم على لبنان يستمر عدة أيام- إكس
توصية أمنية "إسرائيلية" بشن هجوم على لبنان يستمر عدة أيام- إكس
استشهد شخص، جراء قصف شنته مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة المنصوري قضاء صور جنوبي لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "مسيرة معادية استهدفت بلدة المنصوري أدت إلى سقوط شهيد".

وفي وقت سابق، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن المنظومة الأمنية أوصت بحرب في لبنان يمتد القتال خلالها عدة أيام.

وبدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يواصل تحديد وتدمير ما سماها البنى التحتية الإرهابية لحزب الله في جنوبي لبنان.

يأتي هذا في وقت يستعد لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي يتهم فيها إسرائيل ببناء جدار داخل الأراضي اللبنانية جنوبا، وهو أمر تنفيه تل أبيب، وفق ما أعلنت رئاسة الجمهورية.

وكانت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) قد ذكرت، الجمعة الماضية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام جدارا خرسانيا قرب الخط الأزرق الفاصل بين الجانبين.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس بشأن الاتهامات، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق".

بينما أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، السبت، أن الرئيس جوزاف عون طلب من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي "تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000"، داعيا إلى إرفاق الشكوى بتقارير أممية "تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار".

وقالت اليونيفيل في بيان إن وحداتها أجرت الشهر الماضي مسحا جغرافيا للجدار الخرساني الذي "أقامه جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون"، وتبين وجود "تجاوز للخط الأزرق تسبب في جعل أكثر من 4,000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني".

وأضافت أنها رصدت هذا الشهر "أعمال بناء إضافية" لجدار في المنطقة، "تجاوز" جزء منه الخط الأزرق جنوب شرق يارون.

اظهار أخبار متعلقة



وبحسب البيان، أبلغت اليونيفيل جيش الاحتلال الإسرائيلي بنتائج المسح الأول وطالبته بنقل الجدار.

وفي وقت لاحق، أخلت بلدية عيترون، بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، مقرها إثر تلقيها بلاغا من الجهات الأمنية يفيد باعتزام "إسرائيل" شن هجوم في البلدة.

وقالت البلدية، في بيان، إنها تبلغت من الجهات الأمنية (لم تسمها) بأن "إسرائيل تعتزم استهداف هدف موضعي داخل البلدة".

وأضافت أنها اتخذت "إجراءات احترازية شملت إخلاء المركز البلدي ورفع مستوى الحذر". وحثت البلدية السكان على "الحيطة والحذر" في ظل ورود "معطيات تشير إلى نية العدو القيام بعملية استهداف لهدف موضعي في عيترون لم يُعرف موقعه حتى الآن"، وفقا للبيان.

وتخرق "إسرائيل" يوميا اتفاق وقف إطلاق النار المعلن مع حزب الله في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.

وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته "إسرائيل" على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.

ولا تزال "إسرائيل" تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
التعليقات (0)