سياسة دولية

ردا على ترامب.. الاتحاد الأفريقي: ليس هناك إبادة جماعية في نيجيريا

ترامب هدد نيجيريا بعملية عسكرية خاطفة- الموقع الرسمي
قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف إنه لا توجد إبادة جماعية في شمال نيجيريا، رافضا اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "أعدادا كبيرة جدا" من المسيحيين يُقتلون في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.

وقال يوسف للصحافيين في الأمم المتحدة في نيويورك إن "ما يحدث في الجزء الشمالي من نيجيريا لا علاقة له بالفظائع التي نراها في السودان أو في مناطق من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وتابع "فكّروا مليا قبل… الإدلاء بمثل هذه التصريحات… أول ضحايا بوكو حرام هم المسلمون وليس المسيحيين".

عبرت مفوضية الاتحاد الأفريقي عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة، والتي اتهمت فيها حكومة نيجيريا بالتواطؤ في عمليات قتل تستهدف المسيحيين، ملوّحةً بإمكانية التدخل العسكري تحت ذريعة "الدفاع عن الحرية الدينية".

وشددت المفوضية في بيان رسمي على التزامها الراسخ بمبادئ السيادة وعدم التدخل، والحرية الدينية، وسيادة القانون، كما ورد في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والصكوك ذات الصلة.

وأكد البيان أن جمهورية نيجيريا الاتحادية تُعد دولة عضوة محورية في الاتحاد، وتلعب دورا أساسيا في الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وحفظ السلام، والتكامل القاري، مشددًا على ضرورة احترام حقها السيادي في إدارة شؤونها الداخلية، بما في ذلك الأمن وحقوق الإنسان، وفقًا لدستورها والتزاماتها الدولية.

كما أعربت المفوضية عن رفضها ما وصفته بـ"الخطاب الذي يستغل الدين كسلاح"، معتبرة أن تبسيط التحديات الأمنية في إطار ديني قد يعيق الحلول الفعالة ويهدد استقرار المجتمعات.


ومطلع الشهر الجاري، وقال ترامب إنه طلب من وزارة الحرب الاستعداد لعمل عسكري سريع محتمل إذا لم تتخذ نيجيريا إجراءات صارمة ضد قتل المسيحيين. ولم يقدّم دليلا محددا على اتهامه.

كما هدّد الرئيس الأمريكي بوقف جميع المساعدات والمعونات لنيجيريا، والذهاب إلى هذا "البلد الملطخ بالعار الآن، والتعامل بقوة كبيرة للقضاء تماما على الإرهابيين الإسلاميين الذين يرتكبون هذه الفظائع المروعة".

من جانبها قالت وزارة الخارجية النيجيرية إن البلاد ستواصل محاربة التطرّف العنيف، وإنها تأمل أن تظل واشنطن حليفا وثيقا لها.
وأضافت أنها ستواصل الدفاع عن جميع المواطنين، بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو الدين.