قالت
باكستان اليوم الأربعاء، إنها اتفقت مع حكومة
طالبان في أفغانستان على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 48 ساعة اعتبارا من الساعة السادسة مساء بتوقيت إسلام اباد (الرابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة)، اليوم الأربعاء، وذلك بعد اندلاع قتال جديد بين الجارتين.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن باكستان وأفغانستان ستبذلان جهودا صادقة من خلال الحوار لإيجاد حل إيجابي لهذه القضية المعقدة التي لا تزال قابلة للحل.
والأربعاء، أعلنت الحكومة الأفغانية، ، مقتل 12 شخصاً جراء تجدد الاشتباكات مع باكستان قرب خط دوراند الحدودي بين البلدين، بعد توقفها السبت استجابة لطلب من قطر والسعودية.
جاء ذلك وفق متحدث الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد، الذي قال: "قُتل 12 مدنيا في الهجمات التي شنتها القوات الباكستانية بأسلحة خفيفة وثقيلة في منطقة سبين بولدك بولاية قندهار".
وأضاف أن أكثر من 100 شخص أصيبوا في الهجمات، وأن القوات الأفغانية اضطرت للرد عليها.
وأشار مجاهد إلى أن عدداً من الجنود الباكستانيين قُتلوا في الرد الأفغاني، وتم الاستيلاء على مواقعهم ومقراتهم وتدمير منشآتهم.
بالمقابل، ووفقاً لصحيفة "الشروق" الباكستانية، أصدرت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني بياناً يفيد بأن أفغانستان شنت هجمات على 4 مواقع مختلفة في منطقة سبين بولدك.
وأعلن البيان مقتل ما بين 15 و20 جندياً أفغانياً وإصابة عدد كبير نتيجة القصف الباكستاني.
وأمس الثلاثاء، تجددت الاشتباكات الحدودية بين باكستان وأفغانستان قرب خط دوراند، الفاصل بين البلدين.
والخميس الماضي، سمع دوي انفجار في العاصمة الأفغانية كابل، وتحدثت تقارير حينها عن غارة جوية نفذتها مقاتلات باكستانية استهدفت منطقة مارغا بولاية باكتيا جنوب كابل، الحدودية مع باكستان.
وعقب ذلك، حمّلت السلطات الأفغانية، باكستان المسؤولية عن الانفجارات التي وقعت في كل من مارغا وكابل. والجمعة، أعلنت حركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.
وتقول إسلام آباد، إن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.