أبرز الأمين العام لحزب الله، الشيخ
نعيم قاسم، موقف الحزب من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وركّز على ما وصفه بمحاولات إضعاف المقاومة
اللبنانية والتدخل في شؤون الدولة.
قاسم وفي كلمة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القياديين في الحزب نبيل قاووق وسهيل الحسيني، أشار إلى أن خطة ترامب عُرضت بصيغة أولية على بعض الدول العربية، وأُجريت لقاءات مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو أُدخلت خلالها تعديلات لتتناسب مع مصالح الاحتلال، بما يخدم ما سماه "مشروع إسرائيل الكبرى"، معتبرًا أن الخطة مليئة بـ"علامات الاستفهام" وأن بعض المسؤولين العرب فوجئوا بمضمونها وطالبوا بتوضيحات.
وقال قاسم إن الهدف من التدخل الأمريكي المباشر كان تصوير
حزب الله كطرف ضعيف ومنشغل بالدمار في لبنان، مشيرًا إلى أن الحزب شارك في الدولة بشكل فعال، وأسقط أي محاولة لإحداث فتنة مع الجيش اللبناني أو استغلال الأوضاع لتحقيق مكاسب سياسية.
وأضاف أن "المقاومة اللبنانية ثابتة على خيار الجهاد والتضحية رغم عدم وجود تكافؤ عسكري مع إسرائيل"، مؤكدًا أن "الشعب اللبناني يملك القدرة على مواجهة أي عدوان، وأن الجيش اللبناني أظهر حنكة في التعامل مع الضغوط الخارجية".
وحول القضايا الداخلية، شدد قاسم على ضرورة استعادة السيادة اللبنانية بالكامل، معتبراً أن الحكومة مقصّرة في متابعة ملف إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي، داعيًا إلى وضع برامج واضحة لتنفيذه. كما أعاد التأكيد على التمثيل العادل في قانون الانتخابات، مع رفض أي مساس بمقاعد المغتربين أو التمييز بين المواطنين وفق ضغوط خارجية.
وفيما يخص موقف حزب الله من خطة ترامب، أوضح قاسم أن ما طُرح هو خطة أولية وليست اتفاقًا نهائيًا، وأن القرار النهائي يعود إلى الفلسطينيين، مؤكدًا أن الحزب سيراقب ما يحدث عن كثب قبل اتخاذ أي موقف.