قال الرئيس السوري أحمد
الشرع، إن ما يحصل في
سوريا تحديات متوقعة، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وأشار في كلمة قصيرة، في أحد مساجد حي المزة
بالعاصمة دمشق، بعد أدائه صلاة الفجر مع سكان المنطقة: "الحمد لله. اطمئنوا
على البلد فيه مقومات كثيرة، وما يحصل في البلد تحديات متوقعة، ويجب أن نحافظ على
الوحدة الوطنية والسلم الأهلي".
وأضاف: "نحن قادرون، على العيش سوية في
البلد، وطالما أن الثورة خرجت من هذه المساجد، وعلمت أبناءها الكرم والشجاعة والإنصاف
بين الناس فلا خوف عليها".
وتابع: "من أعظم اللحظات، أن نخرج من
الحي والمسجد قبل 20 سنه، وكنا نترقب ونتوقع أن نسجن، وخرجنا من الشام لنعود إليها
من جديد".
والخميس، قتل وأصيب
عدد من عناصر الأمن العام السوري، إثر هجمات متزامنة هي الأكبر منذ سقوط بشار
الأسد، نفذتها مجموعات مسلحة على نقاط وحواجز ودوريات في منطقة جبلة وريفها.
اظهار أخبار متعلقة
إثر ذلك، فرضت سلطات
الأمن حظرا للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس حتى صباح غد السبت، وبدأت عمليات
تمشيط في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.
من جانبه، قال العقيد
حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية؛ إن وزارته قامت بتنفيذ
"عمليات تطويق محكمة، ما أدى إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط
وفلول النظام البائد، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة".
وتابع: "تواصل
قواتنا التعامل مع ما تبقى من بؤر للمجرمين، ونقوم بتسليم جميع المتورطين إلى
الجهات الأمنية المختصة، لضمان محاسبتهم وفق القانون".
وكان الشرع قال أول
أمس في تعليقه على الأحداث التي وقعت بعد الرد على هجمات فلول نظام الأسد، إن
"كل من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابا شديدا".
وأضاف أن "أهلنا
في الساحل في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم"، مشيرا إلى
أنه "رغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي".
وطالب جميع القوى التي
التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، مشددا على ضرورة إخلاء
المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.