سياسة عربية

الاحتلال يهاجم سيارة ويشن غارات بجنوب لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار

خلف الاحتلال الإسرائيلي دمارا هائلا في البلدات الحدودية في جنوب لبنان- الأناضول
استهدفت غاراتان إسرائيليتان، الأحد، محيط بلدتي القليلة وأنصار في جنوب لبنان، بالإضافة إلى غارة استهدفت المنطقة بين ديرقانون النهر ومعروب في الجنوب. كما أطلق جيش الاحتلال النار على سيارة بإحدى بلدات قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية بجنوب لبنان، ما تسبب في اشتعالها.

يأتي ذلك ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن "عناصر الإسعاف عملت على نقل فتاة سورية أصيبت نتيجة غارات إسرائيلية بين القليلة والسماعية قرب صور، إلى المستشفى اللبناني الإيطالي".

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "الجيش الإسرائيلي أطلق النار على سيارة عند أطراف بلدة حولا في مرجعيون ما تسبب في اشتعالها"، دون توضيح ما إذا نجم عن ذلك سقوط ضحايا من عدمه.

وفي قضاء جزين بمحافظة الجنوب، سُجل تحليق لمسيرات إسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان، بحسب المصدر ذاته.

 وبذلك، يرتفع إجمالي خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه إلى 1012، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل.

من جهته أعلن جيش الاحتلال شن غارات جوية على موقع بجنوب لبنان ادعى أنه "موقع عسكري لحزب الله يحتوي قذائف صاروخية".

وقال في بيان: "نفذنا قبل قليل غارة جوية بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله".

وأضاف: "كما تمت مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان شكلت تهديدا على مواطني دولة إسرائيل".

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن "هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله تشكل خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديدا لإسرائيل ومواطنيها"، وفق البيان ذاته.

وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.

ورغم مضي فترة تمديد المهلة، فقد واصل الاحتلال الإسرائيلي المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.


وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و110 قتلى و16 ألفا و901 من الجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وخلف الاحتلال الإسرائيلي دمارا هائلا في البلدات الحدودية جنوب لبنان، بعد انسحابه من معظمها، تاركا وراءه مباني مدمرة وأراضي مجرفة، في مشهد غيّر معالم المنطقة بشكل جذري.

ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ السكان في العودة تدريجيا إلى هذه المناطق، ليجدوا بلداتهم وقد تحولت إلى أكوام من الركام، وسط غياب تام لمقومات الحياة الأساسية.