سياسة دولية

غوتيريش يحذر ترامب من التطهير العرقي في غزة

رفض دولي واسع لخطة ترامب تهجير سكان غزة- الأناضول
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أيّ محاولة لإجراء "تطهير عرقي" في غزة، مشددا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي عند البحث عن حلول للقضية الفلسطينية.

وقال غوتيريش في اجتماع جرى التخطيط له مسبقا لإحدى لجان الأمم المتحدة: "في إطار البحث عن حلول، يتعين ألا نفاقم المشكلة. من الضروري مواصلة الالتزام بأساس القانون الدولي. من المهم للغاية تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي"، كما أضاف: "يتعين أن نؤكد على حل الدولتين".

وسبق أن قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك للصحفيين، إن النظر إلى تصريحات غوتيريش على أنها رد "افتراض في محله".

وأضاف دوجاريك أن غوتيريش تحدث، الأربعاء، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول الوضع في المنطقة.


وجاءت تصريحات غوتيريش، أمس الأربعاء، بعد الاقتراح الصادم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كشف خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

وأثارت تصريحات ترامب تنديدات من القوى الدولية، من بينها روسيا والصين وألمانيا، التي قالت إنها ستجلب "معاناة جديدة وكراهية جديدة". كما رفضت السعودية ذات الثقل الإقليمي الاقتراح رفضا قاطعا.


وتؤيد الأمم المتحدة منذ فترة طويلة رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها، ويريد الفلسطينيون دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وقال غوتيريش "إن أي سلام دائم سيتطلب إحراز تقدم ملموس لا رجعة عنه، ويتسم بالدوام نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تمثل غزة جزءا لا يتجزأ منها".

وأضاف أن "الدولة الفلسطينية القابلة للحياة ذات السيادة التي تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل هي الحل المستدام الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط".

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى موجة من الرفض والإدانات الدولية، وسط مطالبات بالتراجع عن هذا "الموقف الخاطئ".


وتحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.

وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض، إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".

وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.