سياسة دولية

ماكرون يهاتف الشرع ويدعوه إلى زيارة فرنسا في الأسابيع المقبلة

يعتبر اتصال ماكرون أول تواصل غربي علني مع الشرع منذ توليه مهام رئاسة سوريا- الأناضول
أعلنت الرئاسة السورية، الأربعاء، تلقي الرئيس أحمد الشرع اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دعاه خلاله إلى زيارة فرنسا خلال الأسابيع المقبلة.

وهذا أول تواصل غربي علني مع الشرع منذ توليه مهام رئاسة سوريا خلال المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروب الأخير إلى روسيا في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.


وقالت الرئاسة السورية، في بيان، إن ماكرون هنأ الشرع "بتوليه منصب الرئاسة وتحرير البلاد بمساع سورية من نظام الأسد، وأبدى دعمه الكامل للمرحلة الانتقالية في سوريا".

وأضافت أن الرئيس الفرنسي شدد على "مساعي بلاده لرفع العقوبات عن سوريا وفسح المجال للنمو والتعافي"، مشيرة إلى أن الزعيمين "تشاركا التحديات الأمنية في سوريا وضرورة العمل بشكل مشترك لحفظ الأمن والاستقرار في سوريا".

وشدد ماكرون خلال حديثه على دعم العملية السياسية السورية ووحدة البلاد واستقلالها وسيادة أراضيها، في حين توجه الشرع بالشكر لنظيره الفرنسي "على مكالمته ومواقف فرنسا الداعمة للشعب السوري خلال الأربعة عشر عاماً الماضية".

وشدد الشرع على أن "سوريا ستكون جزءا إيجابيا فاعلا في المنطقة والعالم، وتشارك شركاءها الهواجس الأمنية"، مشيرا إلى أن دمشق "ستركز على مصالحها الوطنية المتمثلة باستقرار وسيادة سوريا وسلامة أراضيها".

وبحسب البيان، فإن الشرع تطرق إلى "التحديات الحالية التي تتمثل بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري وعدم استكمال وحدة الأراضي السورية". كما تحدث عن "الرؤية التنموية والوطنية التي تنتهجها الإدارة الجديدة لضمان رفاهية وتعافي سوريا وشعبها بشكل عاجل".

يأتي ذلك بعد تلقي الشرع التهنئات من العديد من الدول العربية بتوليه منصب الرئاسة، بالإضافة إلى استقباله أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لزعيم دولة إلى سوريا منذ سقوط الأسد.

كما يأتي بعد زيارتين أجراهما الشرع إلى كل من المملكة العربية السعودية وتركيا، في أول جولة خارجية له ضمن مساعي تعزيز العلاقات الخارجية ومد جسور التواصل مع دول المنطقة.