تتجه إدارة جنوب
قبرص للسماح لعناصر من جهاز الاستخبارات
الإسرائيلية "
الموساد" بالتمركز في مطاري باف ولارنكا لأغراض أمنية.
وبحسب ما ذكرت تقارير إعلامية، أجرت فرق من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" وجهاز الأمن الداخلي "
الشاباك" عمليات تفتيش في مطار لارنكا والمناطق المحيطة به، بما في ذلك السواحل القريبة.
وتمت عمليات التفتيش باستخدام كاميرات مزودة بعدسات مكبرة ومعدات خاصة، وبمرافقة شرطة جنوب قبرص، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأفادت بعض المواقع الإلكترونية بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي طلب نشر أفراد مسلحين في برج مراقبة مطار لارنكا، وهو ما قوبل بالموافقة من جانب جنوب قبرص.
وأجرت الاستخبارات الإسرائيلية تفتيشا مماثلا لمطار باف في جنوب قبرص قبل 10 أيام وطلبت نشر عناصر مسلحة في المطار بما في ذلك برج المراقبة.
وكان جهاز "الشاباك" قد أعرب عن مخاوفه الأمنية، ودعا إلى تعليق الرحلات التجارية من "إسرائيل" إلى مدينة باف، وقرر توجيه جميع الرحلات من "إسرائيل" إلى مطار لارنكا.
من جانبه، نشر موقع "Dialogos" القبرصي الرومي صورا لفريق الاستخبارات الإسرائيلية أثناء عمليات التفتيش في لارنكا، متسائلًا عن الصلاحيات القانونية التي تسمح للإسرائيليين بالسيطرة على المطارات والموانئ في جنوب قبرص.
وطالب الموقع إدارة قبرص الرومية بإصدار بيان رسمي لتوضيح الأمر.
تقع جزيرة قبرص ضمن دول شمال البحر الأبيض المتوسط، بالتحديد شمال مصر وجنوب تركيا وغرب سوريا ولبنان وفلسطين، وهي مقسمة سياسيا إلى شطرين، شطر شمالي تعترف به تركيا فقط ويعرف بقبرص التركية، وفي النصف الجنوبي من الجزيرة مقر حكومة قبرص المعترف بها دوليا، والعاصمة نيقوسيا.
أما قبرص الشمالية أو جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا فتقع في الجزء الشمالي من جزيرة قبرص ذات أغلبية سكانية من أصول تركية، وتدير علاقاتها عبر الدولة التركية.