كشفت
الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السبت، عن عدد اللاجئين
السوريين الرّاغبين في العودة إلى ديارهم، وذلك عقب أسابيع قليلة من سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وهربه نحو العاصمة الروسية، موسكو.
وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، أنّ: "نحو 30 في المئة من ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الشرق الأوسط يريدون العودة إلى ديارهم، العام المقبل، صعودا من صفر في المئة تقريبا بالعام الماضي".
وأضاف جراندي، في حديثه لمجموعة صغيرة من الصحفيين، في دمشق، عقب اجتماعات قام بها مع الإدارة الجديدة في
سوريا: "تحرك المؤشر، أخيرا، بعد سنوات من التراجع".
وأبرز المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّ: "عدد السوريين الراغبين في العودة كان قد اقترب من الصفر. غير أنه الآن قرب 30 في المئة في غضون أسابيع قليلة"، مؤكدا في الوقت نفسه: "يوجد رسالة هنا، والتي أعتقد أنها مهمة للغاية، وعلينا الاستماع إليها والتحرك وفقا لها".
وتابع بالقول إنّ: "نحو 200 ألف لاجئ سوري قد عادوا بالفعل مباشرة عقب سقوط الأسد، بالإضافة إلى نحو 300 ألف فروا إلى سوريا من لبنان خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل في أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر، فيما يعتقد أن معظمهم بقوا في البلاد".
تجدر الإشارة إلى أن هذا التحول، يستند بحسب المصدر نفسه، إلى تقييم أجرته الأمم المتحدة في كانون الثاني/ يناير الجاري، وذلك بعد أسابيع قليلة من إسقاط قوات المعارضة السورية لرئيس النظام السوري المخلوع الأسد، ما أنهى حربا أهلية استمرت لما يناهز 13 عاما، وتسبّبت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث.
وفي سياق متصل، كانت بيانات رسمية أردنية حديثة، قد كشفت عن مغادرة مئات اللاجئين السوريين من مخيمي الزعتري والأزرق إلى سوريا، خلال الفترة التي تلت سقوط نظام الأسد، من 10 كانون الأول/ ديسمبر 2024 وحتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن وزارة الداخلية الأردنية، فقد غادر 1513 لاجئا من مخيم الزعتري، الذي يضم نحو 80 ألف لاجئ سوري وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما غادر 704 لاجئين من مخيم الأزرق، الذي يحتضن حوالي 38 ألف لاجئ.
كذلك، استأنفت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى سوريا عبر طائرة، قد أقلعت من مطار إسطنبول متوجهة إلى العاصمة دمشق، وذلك بعد انقطاع دام نحو 13 عاما خلال سنوات قمع النظام السوري للثورة السورية.
وكانت الخطوط الجوية أوقفت رحلاتها إلى سوريا في 1 نيسان/ أبريل 2012 بسبب الاضطرابات الداخلية، بحسب ما أكدت وكالة الأناضول.