ظهرت عبارة الصحفية الفلسطينية
شيرين أبو عاقلة، التي اغتالها جيش الاحتلال في 11 أيار/ مايو 2022، أثناء عملها وتغطيتها لعملية اجتياح إسرائيلية لمخيم جنين، في إحدى غرف العمليات التابعة للمقاومة الفلسطينية، وكانت: "بدها طول نفس خلي المعنويات عالية".
وجرى الكشف عن المقطع الذي ظهرت فيه العبارة ضمن تحقيق جديد من برنامج "ما خفي أعظم" عبر قناة الجزيرة، وجاء تحت عنوان "الطوفان"، وتناول هجوم
المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف
غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقدم التحقيق، الذي أعده الإعلامي تامر المسحال، مشاهد نادرة كشفت عنها كتائب
القسام لأول مرة، تتعلق بعملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من أحداث.
وبعد اغتيال أبو عاقلة جرى تداول عبارتها الشهيرة بشكل واسع، وهي التي كانت قد كتبتها في 11 أيلول/ سبتمبر 2021، وهو المنشور الذي يحظى بتفاعل حتى الوقت الحالي.
وجرى مشاركة هذا المنشور بشكل كبير بعد بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وحتى الوقت الحالي تستمر آلاف المشاركات والتعليقات عليه.
وعرض برنامج "ما خفي أعظم" مقابلات حصرية كشفت تفاصيل مثيرة، بالإضافة إلى توثيق أحداث لم تُروَ من قبل بالصوت والصورة. وتضمنت الحلقة مشاهد حصرية كشفت عنها كتائب القسام لأول مرة، تناولت دور القائدين يحيى السنوار ومحمد الضيف، إلى جانب مقابلة مع أحد أبرز قادة المجلس العسكري العام للقسام٬ ولقطات تظهر القائد العام لكتائب القسام٬ محمد الضيف.
وعرض لقطات لمقاتلي القسام داخل الأنفاق، وهم ينصبون عبوات ناسفة لاستهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية وتفجيرها. بالإضافة إلى لقطات تظهر مقاتلي قوة النخبة التابعة للقسام داخل ناقلة الجند الإسرائيلية "النمر"، وتنتهي بمشهد يُشار فيه إلى القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بعبارة "سري للغاية".
وعرض البرنامج، مقابلة مع عضو المجلس العسكري لكتائب القسام عز الدين الحداد الذي تحدث عن مجريات المعركة وما سبقها من إرهاصات.
واغتال الاحتلال شيرين في 11 أيار/ مايو 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أُصيبت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عملية اقتحام نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.
لكن الحكومة الإسرائيلية اتهمت آنذاك مسلحين فلسطينيين بالمسؤولية عن قتلها، عبر بث مقطع فيديو يظهر مسلحين يطلقون النار على هدف غير واضح.
ولاحقا، تراجعت "إسرائيل" عن موقفها، وقالت إنها لا تستطيع الجزم بمصدر إطلاق النار.
وطلبت "إسرائيل" من السلطة الفلسطينية تسليمها الرصاصة التي أصابت شيرين لإجراء فحص جنائي عليها، لكن السلطة رفضت وقالت إنها لا تثق بـ"إسرائيل" وطالبت بتحقيق دولي مستقل.
وفي 26 أيار/ مايو 2022، أعلنت النيابة الفلسطينية نتائج تحقيقات أجرتها وخلصت إلى أن "شيرين قُتلت برصاص قناص إسرائيلي دون تحذير مسبق".
وفي أيلول/ سبتمبر 2023، خلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه "لا يمكن بصورة جازمة تحديد من كان وراء مقتل شيرين أبو عاقلة، رغم وجود احتمال كبير في أن تكون قُتلت بنيران خاطئة للجيش"، معتبرا في الوقت نفسه أن احتمال مقتلها بنيران مسلحين فلسطينيين "لا يزال قائما".
ورفضت "إسرائيل"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إطلاق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" (FBI) تحقيقا في اغتيال شيرين، معتبرة أنه "خطأ فادح" وتعهدت بعدم التعاون معه.