سياسة دولية

تصريحات ترامب عن الـ500 مليار تثير جدلا.. هكذا فسرتها حسابات سعودية

ترامب أطلق عدة تصريحات ضد السعودية خلال حقبته الأولى- جيتي
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن السعودية، جدلا واسعا، لا سيما بعد حديثه عن ربط زيارته الأولى إلى المملكة بعقد صفقات ضخمة معها.

وقال ترامب في حديثه عن وجهته الأولى الخارجية، إن زيارته الأولى بعد فوزه في 2017 كانت إلى السعودية، وتابع: "فعلت ذلك لأنهم وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار" من المنتجات الأمريكية.

وعند سؤاله مجددًا عن وجهته المحتملة الأولى هذه المرة، رد ترامب:  "إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو 500 مليار أخرى، فأعتقد أنني غالبا سأذهب إلى هناك"، مشيرا إلى أنه رفع قيمة المشتريات هذه المرة نظرا لعوامل التضخم.

وقال ناشطون وإعلاميون، إن ترامب عاد بعد 8 سنوات لابتزاز السعودية بذات الطريقة الفجة، دون أي رد من الأخيرة.

وأوضحوا أن ما يقوله ترامب عن السعودية لا يقوله عن دول أخرى، إذ لم يربط زيارته التي تحدث عنها إلى إيران، أو غيرها من الدول بصفقات، أو تمويل مباشر أو غير مباشر.

فيما بررت حسابات سعودية تصريحات ترامب، وقالت إنها لا تعد "إهانة" للمملكة، لا سيما أن تلك الصفقات تعود بالفائدة الاقتصادية على بلدهم أيضا.

وذكر إعلاميون سعوديون أن المبالغ هذه لا يتم دفعها مرة واحدة، وهي عبارة عن صفقات أسلحة ومشاريع أخرى، تُدفع على مدار 10 سنوات، علما أن إدارة الرئيس جو بايدن أوقفتها لسنوات.

واستشهدت حسابات سعودية بتصريحات سابقة لوزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو، قال فيها إن السعودية لم تشتر معدات حربية وأسلحة سوى بـ20 مليار دولار.

وكان ترامب إبان حقبته الأولى أطلق تصريحات مثيرة ضد السعودية، إذ قال في إحداها "سألت العاهل السعودي: "هل تمانع في دفع الأموال لقاء الحماية العسكرية؟"، فأجاب بأنه "لا أحد طلب مني ذلك"، فرد عليه ترامب: "أنا أطلب منك أيها الملك"، مضيفا أن السعودية "تتحمل تكاليف الحماية الأمريكية التي تصل إلى 30% حاليا".

وسبق أن صرح ترامب أمام تجمع انتخابي: "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك- نحن نحميك- ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين بدوننا- عليك أن تدفع لجيشنا".