سياسة دولية

استطلاع لرابطة يهودية: نصف سكان العالم معادون للسامية (أرقام)

ترفض الجالية اليهودية في عدد من الدول الحرب الإسرائيلية على غزة - جيتي
زعم استطلاع للرأي نشرته رابطة مكافحة التشهير اليهودية الثلاثاء أن 46% من البالغين في العالم - حوالي 2,2 مليار شخص - لديهم آراء معادية للسامية.

ورأى استطلاع الرابطة أن "المشاعر المعادية لليهود في أعلى مستوياتها على الإطلاق عالميا" وأن معاداة السامية تضاعفت منذ أول دراسة أجرتها المجموعة عام 2014.

ووصف جوناثان غرينبلات رئيس المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، النتائج بأنها "مثيرة للقلق"، واصفا معاداة السامية بأنها "حالة طوارئ عالمية".

وقال خلال مؤتمر صحافي: "نشهد انتشار هذه التوجهات من الشرق الأوسط إلى آسيا، ومن أوروبا إلى أمريكا الشمالية والجنوبية".



والاستطلاع الذي أجري بالتعاون مع شركة أبحاث إيبسوس شمل أكثر من 58 ألف شخص بالغين في 103 دول باستخدام عينة تمثيلية.

سُئل المستجوبون عن الصور النمطية المتعلقة باليهود، ومواقفهم تجاه إسرائيل، وتعاملهم مع الشركات والأفراد الإسرائيليين.

من العبارات المعادية للسامية أن "اليهود مسؤولون عن معظم الحروب في العالم" أو "اليهود أكثر ولاءً لإسرائيل من ولائهم للوطن الذي يعيشون فيه".

وأظهر المستجوبون الأصغر سنا مواقف أكثر معاداة للسامية حيث يعتقد 40% ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما أن اليهود مسؤولون عن معظم الحروب.

وتبين من الاستطلاع أن 20% من المستجوبين لم يسمعوا عن المحرقة، بينما أقر 48% فقط بدقتها التاريخية.

في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يرى 76% من المستجوبين أن معظم الاستعارات والتشبيهات المتعلقة باليهود صحيحة.

في آسيا وأفريقيا وأوروبا الشرقية، كان لنصفهم وجهات نظر معادية للسامية بشكل كبير، مقارنة بأقل من الربع في الأمريكتين وأوروبا الغربية.

أما أعلى مستويات المواقف المعادية للسامية فسجلت في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بنسبة 97%.

كما بلغت نسبة المؤشر 97% في الكويت في حين بلغت 96% في إندونيسيا.


وعزا غرينبلات هذا الارتفاع إلى عوامل عدة كالسياسة العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي وما أسماه "تأثير قناة الجزيرة" القطرية.

وأضاف أن "الجزيرة مصدر مستمر لمعاداة السامية وللتقارير المناهضة لإسرائيل على مدار 24 ساعة".

وقالت مارينا روزنبرغ النائب الأول لرئيس الرابطة: "أصبحت الاستعارات والمواقف المعادية للسامية أمرا طبيعيا بشكل مثير للقلق في المجتمعات في دول العالم".

وأضافت: "هذا التوجه الخطير لا يشكل فقط تهديدا على المجتمعات اليهودية - إنه تحذير لنا جميعا" موضحة أنه حتى في البلدان حيث مستويات معاداة السامية منخفضة، ما زالت تقع حوادث.