أكّد نجل الأمين العام السابق لحزب الله
حسن نصر الله، محمد مهدي
نصر الله، اليوم السبت، قراره بعدم الدخول إلى ساحة السياسة أو القتال، وتسخير جهوده في طلب العلم، وذلك عبر مقطع فيديو، نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "انستغرام".
وقال نجل نصر الله، عبر مقطع الفيديو نفسه، الذي تم تداوله على نطاق واسع: "لاحظت في الفترة الأخيرة سقفا عاليا من التوقعات بالنسبة إلى شخصي، فقررت أن أصوّب هذه التوقعات إلى ما هو واقعي".
وأوضح مهدي نصر الله، أنه طالب علم ملتزم بتوجيهات والده، وذلك بالقول: "تكليفي هو ما طلبه مني سماحة السيد، التفرغ التام لطلب العلم. وما زلت أتابع دراستي الحوزوية".
وفي السياق نفسه، أشار نجل نصر الله، إلى أنه سوف يكون في خدمة المجتمع عبر كافة المجالات الإعلامية والثقافية التي يجيدها، مؤكدا دوره كجزء من مجموعة المبلغين والإعلاميين ممّن يعملون من أجل تعويض الفراغ الذي خلّفه استشهاد والده حسن نصر الله.
وكان نجل الأمين العام السابق لحزب الله، قد نشر في وقت سابق صورة له وهو يرتدي عمامة والده الشهيد، وكتب على صفحته على "إنستغرام": "قد من الله عليّ بأن وفقني لأكون في محضر الولي الفقيه والمرجع الأعلى السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف)، الذي وبيديه المباركتين ألبسني العمّة التي كان والدي (قدس سره) متوجا بها".
وتابع خلال المنشور نفسه الذي حظي بتفاعل واسع: "عسى أن يوفقني الله تعالى لما وعدت به والدي وأنا على جثمانه الطاهر، بأن أكمل مسيرة العلم والدراسة على نهج أهل البيت (عليهم السلام)".
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كان "
حزب الله"
اللبناني قد أعلن عن "استشهاد" أمينه العام حسن نصر الله، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الحزب في بيان، إن "سيد المقاومة انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما قائدا بطلا مقداما شجاعا حكيما مستبصرا مؤمنا".
وأضاف البيان ذاته، أن نصر الله "التحق برفاقه الشهداء العظام الخالدين، الذين قاد مسيرتهم نحوا من ثلاثين عاما، حيث قادهم فيها من نصر إلى نصر".