تعرضت
مئات من
خيام النازحين الفلسطينيين، الثلاثاء، للغرق والانجراف جراء سيول ناجمة عن
أمطار غزيرة خلال الساعات الماضية على قطاع
غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية
منذ قرابة الـ15 شهرا.
وتسببت
الأمطار في انجراف شوارع ترابية محيطة بمخيمات النزوح غرب مدينة دير البلح، وفي
مواصي خانيونس ورفح، ما أدى إلى غرق وانهيار مئات الخيام التي كانت تؤوي عائلات
نازحة، وتسبب في تركها دون مأوى وسط ظروف مناخية قاسية.
وألحقت الرياح
العاصفة أضرارا كبيرة بعدد كبير من الخيام المهترئة، "ما اضطر العديد من
الأسر إلى قضاء الليلة الماضية في العراء، مع فقدان مقتنياتهم الشخصية وممتلكاتهم
التي جرفتها سيول مياه الأمطار في مناطق عديدة"، وفق ما قاله نازحون لوكالة
الأناضول.
وغرقت
عشرات الخيام في المناطق المنخفضة والأراضي الزراعية بمياه الأمطار، التي تجمعت في
الشوارع وبين الخيام، وسط عجز طواقم الدفاع المدني والبلديات عن التعامل معها، في
ظل النقص الشديد في الإمكانيات والمعدات.
وفاقم
المنخفض الجوي الشديد من معاناة النازحين بشكل كبير، في ظل النقص الحاد في المساعدات
الإغاثية وتداعيات استمرار الإبادة الجماعية.
وأحاطت بعض
العائلات خيامها بسواتر ترابية لحمايتها من الغرق، إلا أن الهطل الغزير للأمطار
واندفاع السيول تسبب في انجرافها.
وناشدت
العائلات المتضررة المؤسسات الإغاثية والإنسانية الدولية والأممية، بضرورة التدخل
العاجل لتوفير المأوى المناسب والإغاثة العاجلة لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
بدوره، قال
جهاز الدفاع المدني الفلسطيني إنّ طواقمه "تلقت منذ أمس الاثنين، مئات
اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم ومنازلهم المدمرة
في قطاع غزة".
وأكد
الدفاع المدني في بيان، أن الطواقم تعمل على إجلاء المتضررين من أماكن إيوائهم إلى
مواقع أخرى، لكن هذه الأماكن تكون في الغالب غير صالحة للإيواء، ما يضطرهم للبقاء
في العراء تحت الأمطار والبرد القارس.
ويتأثر
قطاع غزة بمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة ضرب الأراضي
الفلسطينية منذ مساء الأحد.
يأتي ذلك
مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع، ضمن إمعان الجيش
بالإبادة الجماعية، ما يسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين يوميا.
ومنذ 7
أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 154 ألف شهيد
وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، وسط دمار هائل
ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وترصد
"
عربي21" أبرز المشاهد المؤلمة التي تداولها رواد مواقع التواصل
الاجتماعي، ووثقت غرق الخيام في ظل الأمطار الغزيرة، إلى جانب المعاناة المتفاقمة
نتيجة القصف الإسرائيلي والمجازر الدموية المتواصلة لليوم الـ452 على التوالي.