أعلن
مدير
الجمارك في
سوريا قتيبة أحمد بدوي، عن إلغاء أكثر من 10 رسوم إضافية كانت تفرض على
المستوردات مع السماح بالاستيراد لكافة
السلع، وأكد أن جمارك النظام السابق كانت تغذي
شخصيات محددة على حساب البلد.
وأكد
بدوي، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" إصدار تعاميم داخلية إلى المعابر والموانئ بإلغاء أكثر من 10 رسوم إضافية كانت
السّبب الرّئيس في ارْتفاع سعر السلع في الأسواق المحليّة وإرهاق المواطن ماليا، وعجزه
عن شراء أدنى مقوّمات حياته اليومية.
ونوه إلى أن الجمارك ألغت ما يسمى برسم "الضميمة" الذي ابتدعه النظام السابق بشكل مخالف للقوانين
والأنْظمة الجمركية المحلية والعالمية، ووعد بتحرير حركة استيراد السلع من جميع القيود
المفروضة عليها من قِبَل النظام السابق.
وتعهد
بالسماح للتجار باستيراد جميع البضائع والموادّ غير الممنوعة بحكم طبيعتها القانونية
والشرعية وستصدر قرارات متتابعة تحقق ذلك، وسنعمل على معالجة جميع القضايا الإدارية
والفنية العالقة في المديرية العامة للجمارك.
وأكد
أن جملة الرسوم الجمركية التي فرضها النظام السابق على حركة استيراد البضائع لا تحقق
أياً من الأهداف التي وضعت من أجلها، وكانت تحقق المصلحة الشخصية لبعض شخصيات النظام
المتنفذة.
من جانبه
أكد المهندس باسل عبد العزيز وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، أن العام المقبل
سيشهد تطبيق نظام ضريبي جديد كليا، في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز الإنتاج
المحلي، جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الوزير مع مجموعة من الصناعيين في حلب، حيث تمت مناقشة
القضايا المتعلقة بالصناعة والبنية التحتية والعمل الإنتاجي.
وأشار
الوزير إلى أن النظام الضريبي الحالي لم يعد يتناسب مع متطلبات المرحلة، لذلك فقد تم إعداد
دراسة متكاملة لتطوير الضرائب بما يخدم الصناعيين والمستثمرين، موضحاً أن النظام الجديد
سيدخل حيز التنفيذ مطلع عام 2025.
وطمأن الوزير الصناعيين بأن الوزارة جاهزة لمعالجة أي تحديات قد تواجه القطاع الصناعي،
مشدداً على التزام الحكومة بدعم البنية التحتية وتعديل القوانين لتلبية احتياجات الصناعيين،
وأعرب الوزير عن تفاؤله بعودة عدد كبير من رجال الأعمال السوريين من الخارج قريباً،
ما سيعزز الاستثمار والإنتاج في سوريا.