عيّن مجلس
انتخابي يهيمن عليه الحزب الحاكم في
جورجيا مرشّح الحزب لاعب كرة القدم السابق
ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسا للبلد في سياق عملية انتخابية قاطعتها المعارضة من
شأنها أن تعمّق الأزمة التي تعصف بالدولة.
ما اللافت في
الأمر؟
ترفض رئيسة
الدولة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي الموالية للغرب التنحي عن منصبها قبل
إعادة
الانتخابات التشريعية التي صعدت بحزب "الحلم الجورجي" إلى السلطة،
والذي يتهمه الجورجيون بموالاة
روسيا.
كيف ينتخب
الرئيس في جورجيا؟
وفقا لدستور جورجيا،
يتم انتخاب الرئيس لمدة خمس سنوات من قبل "هيئة انتخابية" مكونة من 300
عضو، هم جميع أعضاء برلمان جورجيا والهيئات التمثيلية لأجارا المتمتعة بالحكم
الذاتي، بالإضافة إلى أعضاء من الهيئات التمثيلية للحكومات الذاتية المحلية.
ماذا قالوا؟
◼ قالت الرئيسة زورابيشفيلي
إنّ الانتخابات الرئاسية "غير دستورية" و"غير شرعية"، وعبارة
عن "مهزلة".
◼ قال رئيس
اللجنة الانتخابية جورجي كالانداريشفيلي إن الرئيس الجديد كافيلاشفيلي فاز بـ224
صوتا.
◼ قالت أحزاب
المعارضة أيضا إنها تعتبر زورابيشفيلي رئيسة شرعية للبلاد حتى إذا تم تنصيب
كافيلاشفيلي خلال الشهر الجاري.
مؤخرا
نهاية تشرين
الثاني/نوفمبر، أصدرت الحكومة قرارا أرجأت بموجبه إلى العام 2028 بدء المساعي
لانضمام البلاد إلى
الاتحاد الأوروبي، وهو هدف منصوص عليه في الدستور.
ومنذ صدور
القرار تشهد جورجيا كل مساء تظاهرات احتجاجية تفرّقها الشرطة باستخدام خراطيم
المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ويقول المتظاهرون إنّهم ماضون في احتجاجاتهم
حتى تتراجع الحكومة عن قرارها.
ويتخوف حزب
"الحلم الجورجي" الحاكم من ثورة على غرار تلك التي حدثت في أوكرانيا عام
2014 وأطاحت بالنظام المقرب من موسكو لصالح نظام جديد مقرب من أوروبا والغرب.
ويتّهم
المتظاهرون الرئيس المنتخب كافيلاشفيلي البالغ 53 عاما، بأنه دمية بين يدَي
الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته في روسيا وأسس حزب "الحلم
الجورجي" ويحكم جورجيا من الكواليس منذ العام 2012.
الصورة الأوسع
فاز حزب الحلم
الجورجي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، لكن المعارضة، والرئيسة زورابيشفيلي رفضوا
نتائج الانتخابات، ويعتبرون الرئيس البرلمان الجديد "غير شرعي".
وأدان البرلمان
الأوروبي الانتخابات التشريعية في جورجيا معتبرا أنها "لم تحترم المعايير
الدولية"، وطالب "بإعادة تنظيمها خلال عام".
وأدان أعضاء
البرلمان الأوروبي "الانتهاكات الانتخابية العديدة والخطيرة" المُبلغ
عنها خلال الانتخابات.
وحصلت جورجيا
رسميا على وضع الدولة المرشحة للعضوية في كانون الأول/ديسمبر 2023. لكن بروكسل
جمدت العملية متهمة حكومة "الحلم الجورجي" بالتراجع عن الإصلاحات
الديموقراطية.
جاء ذلك بعد
إصدار قانون "النفوذ الأجنبي" في الربيع المستوحى من التشريع الروسي
ويستخدمه الكرملين لتكميم المجتمع المدني والمعارضة.
والانضمام إلى
الاتحاد الأوروبي وكذلك إلى حلف شمال الأطلسي هو من المسائل المدرجة في الدستور
الجورجي.
وفي آب/ أغسطس
2008، اندلعت حرب قصيرة بين روسيا وجورجيا، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا
وأوسيتيا الجنوبية.
وأعلنت موسكو
على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا من طرف واحد
انفصالهما عن جورجيا.