أكد عضو مفوضية
الاتحاد الأوروبي المسؤول عن العلاقات الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، أنه لا يمكن حاليّا إعادة
اللاجئين السوريين في دول الاتحاد قسرا إلى بلدهم، في ظل الظروف الراهنة المتغيرة في
سوريا.
وقال برونر في تصريحات صحيفة من مدينة بروكسل البلجيكية؛ إنهم "يتابعون عن كثب ما يحدث في سوريا والمناطق الحدودية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف: "حاليًا الوضع متغير للغاية، وأستطيع القول؛ إن هناك فرصا من جهة ومخاطر من جهة أخرى"، موضحا أنه "على الرغم من أن انتقال السلطة كان سلميًا تماما حتى الآن، إلا أننا لا نعرف سوى القليل عن اتجاه الجهات الفاعلة الجديدة ونهجها".
وذكر أنه "من الصعب للغاية استخلاص نتائج ملموسة حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للسوريين، الذين يعيشون في الدول الأعضاء بالاتحاد والمنطقة بأكملها".
وأكمل: "أستطيع القول؛ إن هناك احتفالات بين الشتات السوري في جميع أنحاء أوروبا، وفي رأيي، فإن هذا يوضح أن الخطوة الأولى، يجب أن تكون التركيز على العودة الطوعية، وقد يكون هذا جاذبا للكثير من السوريين، ولكنني أود أن أقول؛ إن العودة القسرية غير ممكنة في الوقت الحالي".
وأكد ضرورة التشجيع على العودة الطوعية للسوريين في أوروبا، وتقديم محفزات مالية من أجل ذلك.
ويذكر أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين وعديمي الجنسية في بلجيكا، أوقفت قبول طلبات لجوء السوريين.
وذكر المتحدث باسم المفوضية أوليفييه براسور، أنهم لن يقبلوا طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بسبب الصعوبات في الوصول إلى معلومات حول الأشخاص الذين تقدموا بطلبات، في ظل حالة عدم اليقين السائدة في سوريا.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، وقف البت بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين حتى إشعار آخر.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة
الأسد.