أصدر رئيس النظام السوري بشار
الأسد، الأربعاء، مرسوما يقضي بزيادة رواتب العسكريين، وذلك في ظل وصول فصائل
المعارضة إلى تخوم مدينة حماة بعد سيطرتهم على
حلب، ثاني أكبر المدن السورية.
وأفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا" بأن الزيادة المقررة على الرواتب المقطوعة للعسكريين تصل إلى 50 بالمئة، مشيرة إلى أن القرار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الأربعاء.
ولا تشمل هذه الزيادة من هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين، حسب الوكالة.
يشار إلى أن وزارة الدفاع في حكومة النظام قررت في نهاية عام 2023 زيادة "مكافأة المهمة القتالية للعسكريين" على رواتب العسكريين من 10 آلاف إلى 100 ألف ليرة سورية شهريا، أي بما يعادل 7 دولارات تقريبا.
ويأتي قرار الأسد بعد أيام من سيطرة المعارضة السورية على مدينة حلب ومساحات شاسعة من شمال غربي البلاد ووصولهم إلى تخوم مدينة حماة وسط البلاد.
وتسعى فصائل المعارضة إلى بسط سيطرتها على مدينة حماة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى فتح الطريق أمامها إلى ريف حمص الشمالي والسيطرة على مواقع استراتيجية.
وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في
سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.