حلق طيران إسرائيلي
مسير، الثلاثاء، بأجواء العاصمة
اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما يرفع عدد انتهاكات
تل أبيب لوقف إطلاق النار اليوم إلى 12.
وقالت وكالة الأنباء
اللبنانية إنها سجلت "تحليقا مكثفا لطيران مسير إسرائيلي على علو منخفض بأجواء
بيروت والضاحية الجنوبية".
وقبل ذلك، نشرت
الوكالة أخبارا متفرقة في وقت سابق اليوم عن 11 خرقا لوقف إطلاق النار ارتكبتها إسرائيل
في قضاءي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب (جنوب)،
وقضاء كسروان بمحافظة عكار (شمال).
وشملت الخروقات
قصفا بالطيران الحربي والمُسيَّر والمدفعية، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتفجير منازل
ومبانٍ، وتحليقا للطائرات المسيرة.
ومنذ 27 تشرين
الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب
الله" بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/
سبتمبر الماضي.
وبدعوى التصدي
لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت "إسرائيل" حتى اليوم 195 خرقا
لوقف إطلاق النار في لبنان، ما أسفر إجمالا عن 23 قتيلا و29 جريحا، وفق إحصائية للأناضول
استنادا إلى إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.
ودفعت هذه الخروقات
"حزب الله" إلى الرد، في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ
سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال
كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود
اتفاق وقف إطلاق النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب "إسرائيل"
تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات
الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق،
سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك
البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف
والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان
الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و54 شهيدا و16 ألفا و654 جريحا، بينهم عدد كبير من
الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين
بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.