سياسة عربية

مشعل يعلق على سقوط نظام الأسد ويوجه رسالة للشعب السوري (شاهد)

مشعل شدد على وقوف حماس مع وحدة سوريا وطنا وشعبا- الأناضول
أشاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج خالد مشعل، الثلاثاء، بانتصار الثورة السورية على النظام عقب فرار رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى موسكو إثر دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق.

وقال مشعل في لقاء مع "التلفزيون العربي"، "نبارك للشعب السوري العظيم نجاحه في ثورته ضد الاستبداد والظلم، وهو جدير بهذا الإنجاز الكبير في ظل ما أظهره من عزيمة وتضحية وصبر وإصرار عجيب على تحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة والحياة الكريمة".


وأضاف: "نؤكد أن شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وخاصة اللاجئين في مخيمات سوريا العزيزة، كانوا وما زالوا مع الشعب السوري وقضيته العادلة، ويقدرون أن سوريا وشعبها وقفوا على الدوام مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأشار إلى أن سوريا هي "قلب العروبة وعامود الإسلام وحاضنته التاريخية، والشعب السوري العظيم والأصيل الحيوي قادر على إعادة البناء والإعمار، وقادر على بناء وحدته الوطنية من كل مكوناته وأطيافه، بروح التسامح والتعالي على الماضي والمسؤولية المشتركة والتحرك إلى الأمام نحو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والعدالة الاجتماعية".


وشدد مشعل على أن "الشعب السوري قادر على استعادة دور سوريا الريادي في المنطقة والعالم وتجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين وقلبها القدس، والانتصار لغزة مطلقة الطوفان".

ولفت إلى وقوف حماس "مع وحدة سوريا وطنا وشعبا، ومع سيادته وسلامة أراضيه واحترام إرادة شعبه واستقلال قراراته وخياراته".

وأدان رئيس مكتب حماس في الخارج العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، قائلا: "ندين بكل قوة العدوان الغاشم على سوريا ومقدراتها، ونطالب أمتنا والعالم أجمع أن يقف مع سوريا في وجه هذه البلطجة الصهيونية، وأطماع الاحتلال ومخططاته".


واختتم رسالته إلى الشعب السوري بالقول "يا أهل سوريا نصركم مبشر لنا ولأمتنا للنصر بإذن الله في غزة والقدس وفلسطين".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.