ناشد الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في
مصر٬ راسم الأتاسي٬ السلطات المصرية بالإفراج عن السوريين الذين تم اعتقالهم في اليومين الماضيين أثناء احتفالهم في مدينتي
6 أكتوبر والعبور٬ بانتصار الثورة السورية.
وأكد الأتاسي أن الشعب السوري عانى من الضغط والاضطهاد والفساد على مدار 50 عامًا، مشيراً إلى أن النظام السوري السابق كان يبيع أراضي
سوريا لإيران وموسكو لضمان حمايته.
وفي مقابلة له على برنامج "الحكاية" عبر فضائية "أم بي سي مصر"، قال الأتاسي إن الشعب السوري كان مغلوبًا على أمره وصامدًا على مدار الفترة الماضية، وكان دائمًا يحلم بالتخلص من هذا الحكم الظالم البعيد عن الشعب.
وأضاف الأتاسي أن النظام السوري السابق استجلب إيرانيين لتنفيذ مشروع فارسي بتعليمات من طهران، للسيطرة على سوريا.
وأكد الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في مصر، أن الشعب المصري كان دائماً شقيقاً للشعب السوري، مضيفا أن مصر هي الأخ الأكبر للدول العربية، ومشيراً إلى أن السوريين اندمجوا وانسجموا مع الشعب المصري منذ أكثر من 10 سنوات دون مشاكل.
وأوضح الأتاسي أن السوريين يعملون في مصر بشكل طبيعي مع المصريين، مؤكداً أنه لا توجد أي مشاكل إطلاقاً. وأشاد بالدعم الذي قدمه الشعب المصري للسوريين على مدار السنوات الماضية.
تحذيرات من التجمع
وفي هذا السياق٬ نشرت "مؤسسة سوريا الغد للإغاثة" في مصر بياناً في صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، دعت فيه جميع المواطنين السوريين في مختلف أنحاء مصر إلى عدم التظاهر في الطرقات أو المشاركة في المسيرات أو الوقفات الاحتفالية، موضحة أن القانون المصري يحظر كل تجمّع دون تصريح قانوني.
وأضافت المؤسسة أنها علمت بعد التواصل مع الجهات الأمنية أن هناك نيّة لاتخاذ إجراءات صارمة قد تصل إلى الترحيل بحق كل من يخالف هذه القوانين. وبالتالي، فإنها طالبت الجالية السورية بالالتزام بالقوانين المصرية المرعية الإجراء، لتجنب أي أذى.
واختتمت "مؤسسة سوريا الغد للإغاثة" بيانها بتوجيه رجاء خاص للمواطنين السوريين في مصر بضرورة "مراعاة خصوصية البلد المستضيف (مصر) والالتزام بقوانينه"، مشددة على "عدم تعريض أنفسكم أو تعريض الجالية السورية في مصر لأيّ خطر". وختمت البيان بعبارة: "عاشت سوريا وعاشت مصر".
156 ألف لاجئ سوري
وبحسب الأرقام المنشورة على الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية بلغ 156,444 لاجئاً حتى تاريخ 20 حزيران/ يونيو الماضي.
يذكر أن منظمة العفو الدولية أكدت في تقريرها الصادر في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، بعد الانقلاب العسكري في مصر، أن اللاجئين السوريين في مصر يواجهون خطر الاعتقال لأجل غير مسمى أو الترحيل إلى سوريا، حيث تدور حرب أهلية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاعتقالات غير قانونية، ولفت إلى وجود أطفال بين المعتقلين، لم تتجاوز أعمار بعضهم العام الواحد.