سياسة عربية

الأسد يلتقي وزير خارجية إيران ويعطي توجيها ميدانيا لقائد الجيش

وجه الأسد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش للقيام بجولة ميدانية إلى ريف حماة الشمالي- فيسبوك
التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء الأحد في دمشق؛ لمناقشة "العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية"، وسط مواصلة المعارضة السورية التقدّم في محافظة حماة، ودعوات من الرئيس الإيراني لمواجهة "الجماعات الإرهابية".

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، أن "مناقشة تحركات الإرهابيين في سوريا، ومكافحة الإرهاب، ودعم الحكومة والشعب السوريين، والسلام والاستقرار في هذا البلد، من أهم المحاور المدرجة على جدول أعمال الزيارة".

وتحدث عراقجي حول أهداف زيارته إلى دمشق، قائلا: سنذهب إلى دمشق لنؤكد أن الشعب الإيراني لن ينسى أصدقاء الأوقات الصعبة، والجمهورية الإسلامية ترفض أي تغيير في الحدود، والتدخل والاحتلال الأجنبي، وانتشار الإرهاب، واستخدام العنف ضد الحكومات الوطنية والعدوان على الشعوب".

وقال: "سأذهب إلى دمشق لأحمل رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الحكومة السورية، بأننا ندعم بقوة الحكومة والجيش في هذا البلد، ولا فرق بين الكيان الصهيوني والإرهابيين التكفيريين، ونعتقد أن الأعداء وبعد فشل الکیان الصهيوني يسعون إلى زعزعة الاستقرار والأمن  في المنطقة باستخدام هذه الجماعات".

وفي ذات الوقت، اعتبر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنه يجب على الدول الإسلامية أن "تتقارب وتتماسك لمساعدة سوريا في التغلب على الإرهاب والجماعات الإرهابية"، قائلا إن "ما جرى مؤخراً جزء من مخططات الكيان الصهيوني الشريرة لإثارة انعدام الأمن داخل الدول الإسلامية".

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى الأحد بين بزشكيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحسب ما نقلت "سانا".

وبتوجيه من رئيس النظام الأسد، قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة، العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، بجولة ميدانية إلى ريف حماة الشمالي، والتقى "وحدات من القوات المسلحة المتقدمة على اتجاه ريف حماة الشمالي، المواقع الأمامية التي استعادها الجيش".

وقال إبراهيم إن "الجيش العربي السوري سيبقى ضمانة أبناء الوطن والمدافع عن الأرض والسيادة".

وبعد ساعات من إعلانها السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب وكامل محافظة إدلب، تُواصل المعارضة السورية التقدّم في محافظة حماة، فيما قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إنّ سوريا قادرة بمساعدة حلفائها على "دحر الإرهابيين مهما اشتدّت هجماتهم".

وأوضحت المعارضة السورية أنها ضمن معركة "ردع العدوان"، فقد بدأت بالتوغل في مدينة حماة، وأن قوات النظام تهرب من المدينة، وذلك عقب إعلانها السيطرة على مطار حلب الدولي وعلى طريق حلب - غازي عنتاب بالكامل، وعلى مطار كويرس ومساكن الضباط بريف حلب الشرقي، كما أنها قطعت طريق حلب الرقة.

وتابعت بأنها تعمل على توسيع المناطق الآمنة لضمان عودة النازحين، وأنها سوف تعلن في المرحلة القادمة بدء عودتهم. فيما أبرزت عدّة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عودة الحياة تدريجيا لأحياء مدينة حلب، عقب الاشتباكات بين قوات المعارضة والقوات التابعة لوزارة الدفاع السورية، خلال الأيام الماضية.

وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قواتها من المدينة، وقالت إنها تشنّ غارات بالتعاون مع القوات الروسية.

وفي أول تصريح له على ما يجري، قال رئيس النظام، بشار الأسد، إن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم".