انتقد السياسي الفرنسي وعضو البرلمان الأوروبي
السابق عن حزب الخضر
كريم زريبي، موقف أنصار الكاتب
الجزائري الفرنسي بوعلام
صنصال،
واصفا إياه بأنه "كاتب زائف معاد للإسلام وينشر الكراهية".
وأثار توقيف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام
صنصال موجة جدل واسعة، بعد أن دعمه عدد من الشخصيات السياسية، أبرزها مارين لوبان ومارشال
ماريون.
ونشر كريم زريبي، عبر حسابه على مواقع التواصل
الاجتماعي، مقطع فيديو من مقابلة له مع إذاعة "Beur FM" انتقد فيها بشدة الدعم المقدم للكاتب بوعلام
صنصال.
وقال زريبي: "مارين لوبان وجوردان
بارديلا يدعمانه لأنهما يحبان الجزائريين فقط عندما يهينون الجزائر أو ينشرون الكراهية
ضد الإسلام والمسلمين".
وأكد أن "دفاعهما عن صنصال ليس بسبب
أدبه أو دعوته للحرية، بل نتيجة استغلال سياسي يخدم مصالح اليمين المتطرف".
واقترح زريبي إجراءات جذرية ضد الكاتب،
داعيا السلطات الجزائرية إلى "منعه من دخول البلاد أو حتى سحب جنسيته الجزائرية".
ورغم تأكيده أنه "لا يتمنى أن يقضي صنصال 15 أو 20 عاما في السجن"، إلا
أنه شدد على "ضرورة الوقوف في وجهه لأنه يخدم أجندة اليمين المتطرف وبعض المثقفين
الرجعيين".
وفي 22 تشرين الثاني/ نوفمبر أكدت الجزائر
رسميا توقيف صنصال في مطار الجزائر الدولي، متهمة إياه بـ"التشكيك في استقلال
وتاريخ وسيادة وحدود الجزائر، وإنكار وجود الأمة الجزائرية، وارتباطه بأطراف معادية
للجزائر".
ووجه كريم زريبي نداء لـ"أصحاب السلام
والإيجابية"، داعيا إياهم إلى التوحد ضد "هؤلاء الكتاب الزائفين الذين ينشرون
الكراهية ويقوضون قيم الاحترام والتعايش".
كما أنه تحدث عن العلاقة بين الجزائر وفرنسا،
واصفا إياها بأنها "حتمية رغم التوترات الدبلوماسية والتاريخ المؤلم المشترك".
ويرأس زريبي المجلس العالمي للجالية الجزائرية
الذي تأسس في 8 آذار/ مارس 2024 في العاصمة الفرنسية باريس.
وكريم زريبي، نائب أوروبي فرنسي سابق من
أصل جزائري ومستشار وزير الداخلية الفرنسي، وخبير في الاستشارات والاتصال والعلاقات
العامة، ويحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، وبرز في السنوات الأخيرة بتدخلاته في
فرنسا التي تنتقد أطروحات وأفكار اليمين المتطرف بخصوص الجزائر.