قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنه تم افتتاح مركز عمليات إنزال في شمال
النرويج لتعزيز التصدي لروسيا في
القطب الشمالي.
وأوضحت المجلة، أنه "تم إنشاء مركز عمليات إنزال في النرويج كجزء من الخطوة التالية من قبل الدولة العضو في "
الناتو" لتعزيز عملياتها على الحدود مع
روسيا في القطب الشمالي".
ويختص المركز، الواقع في بلدية ساري، في تدريب الوحدات الأمريكية والبريطانية والهولندية. وتجدر الإشارة إلى أن النرويج ليس لديها قوات إنزال خاصة بها، ولكن بعض وحداتها الخاصة تتمركز في تلك المنطقة.
ونقلت المجلة عن وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد جرام قوله: "يجب أن نتدرب معا لحماية النرويج ومنطقة الشمال وحلف "الناتو" في حالة حدوث أزمة وحرب".
وأفادت وسائل إعلام في وقت سابق بأن عددا من دول "الناتو" وافقت على إنشاء شبكة الأقمار الصناعية "نورث لينك" في القطب الشمالي. ووقعت الاتفاقية 13 دولة، من بينها النرويج والدنمارك وكندا والولايات المتحدة وفنلندا والسويد.
وأشارت إلى أن النرويج أنفقت ما يقرب من 16 مليار كرونة على بناء القواعد العسكرية والاستثمارات في المنشآت العسكرية؛ بسبب التهديد الروسي المزعوم.
والأسبوع الماضي، دعا رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الأميرال الهولندي روب باور، الشركات إلى الاستعداد لسيناريو الحرب، وتعديل خطوط الإنتاج والتوزيع لديها وفقا لذلك؛ حتى تكون أقل عرضة للابتزاز من دول مثل روسيا والصين.
وقال باور، “إذا تمكنا من ضمان إمكانية وصول جميع الخدمات والسلع الأساسية أيا كانت، سيشكل ذلك جزءا رئيسيا من قدرتنا على الردع”.
وفي كلمة خلال فعالية نظمها مركز السياسة الأوروبية في بروكسل، وصف باور الردع بأنه أكثر من مجرد القدرة العسكرية؛ لأن جميع الأدوات المتاحة يمكن استخدامها في الحرب، وسيتم استخدامها.
وقال: “نرى ذلك في أعمال التخريب المتزايدة، وتعرضت أوروبا لذلك في إمدادات الطاقة”.
وأوضح، “ظننا أن لدينا اتفاقا مع جازبروم، ولكن اتفاقنا في الواقع كان مع السيد بوتين. والأمر نفسه ينطبق على البنية التحتية والسلع المملوكة للصين، إذ إن لدينا اتفاقا مع (الرئيس الصيني) شي جين بينغ”.
وتابع باور: “سنكون ساذجين إذا تصورنا أن الحزب الشيوعي لن يستخدم تلك القوة أبدا. على قادة الأعمال في أوروبا وأمريكا أن يدركوا أن القرارات التجارية التي يتخذونها لها تداعيات استراتيجية على أمن بلادهم”.
وختم قائلا: “يتعين على الشركات أن تستعد لسيناريو الحرب، وأن تعدل خطوط إنتاجها وتوزيعها وفقا لذلك. لأن الجيوش ربما هي التي تفوز في المعارك، لكن الاقتصاد هو من يجلب النصر في الحروب”.
وقال الأدميرال باور، إن الناتو يناقش شن "ضربات استباقية عالية الدقة" للأراضي الروسية في حالة نشوب صراع مع روسيا.