فاز المصوران الصحفيان بلال الصباغ ويوسف
حسونة، اللذان يتعاونان مع وكالة "فرانس برس" في
غزة، الخميس، بجائزة "روري
بيك" المرموقة، التي تُمنح سنوياً لأفضل مراسلي
الصور والفيديو عن تغطيتهم الحرب في
القطاع الفلسطيني.
وفاز الصباغ (33 عاماً) وحسونة (47 عاماً)
في فئة "الأخبار"، عن تغطيتهما بالفيديو للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشادت لجنة التحكيم بـ "تقرير بصري
من أعلى المستويات"، وبـ"رواية قصص قوية تتّسم بالتعاطف والشجاعة والموهبة".
وتضمنت الصور مشاهد مؤلمة، مثل رجل يبحث
بيأس عن أحد أحبائه تحت الأنقاض، وامرأة تصرخ من الألم أمام جثة في مستشفى، وسكان من
غزة وهم مصطفون في طوابير للحصول على طعام.
وقالت اللجنة إن "عمل بلال ويوسف رائع
لما يحمله من مشاعر مختلفة. وقد فهمنا حجم الدمار المروّع بفضل صورهما التي التقطاها
بطائرة مسيّرة”، متحدثة عن “مشاهد لا تُنسى".
وقال مدير الأخبار في "فرانس برس"
فيل تشيتوند: "الجميع في وكالة فرانس برس فخورون جداً ببلال وبعمل زملائه في غزة.
هذه الجائزة هي مكافأة مستحقة على عمله الصحافي الممتاز في ظروف شبه مستحيلة".
وعلّق غيللوم ماير، مدير قسم الفيديو في
"فرانس برس" قائلاً: "هذه الجائزة مكافأة لشجاعة بلال ويوسف، اللذين
نقلت صورهما لوكالة فرانس برس، على محطات التلفزيون في كل أنحاء العالم حقيقة الصراع
في غزة وعواقبه على السكان المدنيين".
وأضاف: "يسعدني أن يتم الاعتراف بالتزامهما
وجودة عملهما في ظل ظروف صعبة جداً. جائزة روري بيك توفر دعماً لا يُقدَّر للمراسلين
الصحافيين المستقلين الذين لولاهم لما تمكّنا من العمل في عدد كبير من الدول".
غادر الصباغ غزة في نيسان/ أبريل مع زوجته
وابنته، وكان في لندن لحضور الحفل. وقد بدأ العمل مع "فرانس برس" في نهاية
عام 2017. وفي أيلول/ سبتمبر 2024، رُشّح لجائزة بايو المرموقة للمراسلين الحربيين.
وقال: "على الرغم من فرحتي الغامرة
هذا المساء، إلا أن قلبي مثقل لأن أفراداً من عائلتي وأصدقائي لا يزالون في غزة، يواجهون
الجوع والخوف ولا يزالون يفرّون من القصف".
من جهته، يعمل حسونة مع "فرانس برس"
منذ عام 2014، ولا يزال في غزة، وقد نزح عشر مرات.
منذ بداية الحرب، يُعتبر حسونة أحد أبرز
مراسلي الفيديو المستقلين العاملين مع "فرانس برس" في القطاع.