يجد
الاحتلال الإسرائيلي
نفسه أمام تهديد متصاعد من النظام
الإيراني بقيادة المرشد الإيراني
خامنئي القائد
الأعلى الإيراني، الذي أعلن عن هدفه تدمير الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2040.
وفي مقال مشترك
للجنرال الإسرائيلي يعقوب ناجل، المستشار الأمني السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، مع مارك دوبوفيتش، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن
الديمقراطيات (FDD)،
نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنها تمت مناقشة استراتيجيات الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة
تهديدات إيران، خصوصًا التوجهات التصعيدية للنظام الإيراني بقيادة خامنئي.
يتحدث المقال عن
التحدي الذي يواجه "إسرائيل" مع الخطط التي أعلنها علي خامنئي، القائد الأعلى
الإيراني، بإبادة دولة إسرائيل بحلول عام 2040، وهو ما يراه الكاتبان تهديدًا
حقيقيًا يتطلب تغييرات جذرية في استراتيجية إسرائيل الأمنية.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي أن الردع هو الأساس في تعاملها مع التهديد الإيراني،
يرى ناجل ودوبوفيتش أن الوضع يتطلب تحولًا إلى الهجوم الاستباقي.
من خلال المقال،
يبرز الكاتبان كيف أن إيران تسعى إلى محاصرة إسرائيل عبر
حروب بالوكالة. ومع مرور الوقت، زادت التهديدات الإيرانية التي تشمل سعيها لامتلاك
السلاح النووي، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الإقليمي والدولي.
كما أن الخطر
الإيراني لا يتوقف عند الحدود العسكرية، بل إنه يمتد إلى تأثيرات سياسية ودبلوماسية،
ما يستدعي تعاونًا استراتيجيًا بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ويزعم المقال أن
الاحتلال الإسرائيلي حقق نجاحات عسكرية إقليمية، قد أظهرت قوة الجيش الإسرائيلي
وقدرته على هزيمة أعدائه، وهو ما يمكن أن يُترجم إلى استراتيجيات هجومية
ضد إيران، ودعم هذا الهجوم يمكن أن يأتي من التعاون مع الولايات المتحدة التي أبدت
استعدادها لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وطالب الجنرالان ناجل ودوبوفيتش بالتحرك الفوري، مؤكدين أن بقاء "إسرائيل" على هذا الموقف سيؤدي إلى
الاستنزاف في المستقبل، كما أنهما يشددان على أن "إسرائيل" يجب أن تعزز من تحالفاتها في
العالم العربي، وتوسع العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بما في ذلك استهداف الحرس
الثوري الإيراني الذي يواصل تصدير الإرهاب على مستوى العالم.
وفي ما يتعلق
بالعقوبات الاقتصادية، أكد الكاتبان أن الحملات السابقة ضد إيران قد أثبتت
فاعليتها في تقليص إيرادات النفط الإيراني، وهو ما أثر بشكل كبير على قدرة إيران
في تمويل الجماعات الموالية لها. لذا، فإنه لا بد من توسيع هذه العقوبات بشكل يستهدف الاقتصاد
الإيراني بشكل شامل، بالإضافة إلى دعم الحركات المعارضة للنظام الإيراني داخل
البلاد.
ودعا المقال
إلى ضرورة تعزيز الدعم الدولي والمشاركة في العمليات السرية التي تستهدف مكونات
البرنامج النووي الإيراني، مثل تعطيل أجهزة الطرد المركزي وزيادة استهداف العلماء
العاملين في هذا المجال.
التفرغ لإيران
من ناحية أخرى
دعا كل من رئيس سابق للاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين والخبير في صياغة خطط
إستراتيجية أدوي أفينتال إلى وقف الحرب على كل الجبهات، للتفرغ للتهديد الأكبر المتمثّل
بإيران، وذلك بعد أن أنجزت "إسرائيل" برأيهما الكثير مما أرادت إنجازه
في غزة ولبنان.
وأضافا في مقال
مشترك على موقع "القناة 12" العبرية، إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
الذي يتم صياغته، سيمهّد الطريق لعودة نازحي الشمال إلى منازلهم، فإنه يشكّل فرصة لعملية
أوسع من أجل إعادة بلورة وجه الشرق الأوسط.
وقالا إن إمكانية
تغيير الواقع الإقليمي بما يتلاءم مع مصالح "إسرائيل"، يتطلب منها النظر
إلى الصورة الكبيرة والتركيز على التهديد المركزي الآن، وهو إيران، والامتناع عن الإصرار
غير المجدي على صيَغ غير ضرورية للاتفاق مع لبنان، والتي لا تتطلب موافقة، وهي مرتبطة
في الأساس بقرار إسرائيلي، وبموافقة الجانب الأمريكي.