أكد رئيس
الوزراء
العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن الاستقرار في إقليم
كردستان
شمال البلاد من "ركائز" الاستقرار في عموم العراق.
جاء ذلك خلال
لقائه في
أربيل رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في مستهل زيارة تشمل أيضا مدينة
السليمانية، وفق بيان صدر عن مكتب السوداني تلقت وكالة الأناضول نسخة منه.
وهنأ
السوداني، وفق البيان، بارزاني بنجاح انتخابات برلمان الإقليم في 20 تشرين الأول/
أكتوبر الماضي.
وبحث
الجانبان "الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وفي مقدمتها
جهود استئناف تصدير
النفط من الإقليم، والتأكيد على أهمية تنظيمها بما يحقق تطلعات
المواطنين في عموم البلاد".
ولسنوات كانت
للإقليم مصادر تمويل مستقلة عن بغداد، عبر صادرات نفطية مباشرة دون موافقة الحكومة
المركزية، لكنها توقفت منذ آذار/ مارس 2023 إثر قرار من هيئة التحكيم في غرفة
التجارة الدولية بباريس.
ووافقت أربيل
(عاصمة الإقليم) لاحقا على أن تمر مبيعات نفط الإقليم عبر بغداد، مقابل الحصول على
نسبة من الموازنة الاتحادية، لكن الاتفاق لم ينفذ بعد.
وبحث
السوداني وبارزاني "أهمية تطبيق قرار المحكمة الاتحادية في ما يتعلق برواتب
الموظفين الحكوميين في الإقليم".
وفي شباط/ فبراير
الماضي ألزمت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى هيئة قضائية بالعراق، بغداد بدفع
رواتب الموظفين الحكوميين في الإقليم بشكل مباشر، بدلا من المرور عبر السلطات
المحلية التي طالما تأخرت في صرفها.
وشدد
السوداني على "ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي في الإقليم، وأنه جزء
أساسي من ركائز الاستقرار في بغداد وعموم العراق".
وأكد أيضا على "ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم".
وأبدى
"استعداد الحكومة الاتحادية لتقديم المساعدة في هذا الملف، إلى جانب أهمية
استمرار مستويات التعاون الحالي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية".
وأسفرت
انتخابات الإقليم عن احتفاظ الحزب الديمقراطي الكردستاني بالصدارة، فيما حل
الاتحاد الوطني الكردستاني ثانيا، وتلته حركة الجيل الجديد، ثم الاتحاد الإسلامي
الكردستاني.
وهذه النتائج
ترجح تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها حزبا الديمقراطي والاتحاد.
وتطرق
السوداني وبارزاني إلى "الاستعدادات الخاصة بإجراء التعداد السكاني، وضرورة
بذل أقصى جهد لضمان إتمامه بنجاح (...)، لما يمثله من أهمية في دعم خطوات التنمية
والتخطيط في كل القطاعات المساهمة في ارتقاء وتقدم العراق"، وفق البيان.
واستعرض
الجانبان كذلك الوضع الإقليمي "خصوصا مع إصرار قوات الاحتلال الصهيوني على
توسعة نطاق الحرب"، وجرى التأكيد على "ضرورة تنسيق المواقف، بما يحفظ
أمن وسيادة البلد".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي
بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وسعّت نطاقها إلى لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، إضافة إلى غارات جوية
دموية تستهدف سوريا واليمن.