هاجمت صحيفة
لبنانية مقربة من
حزب الله رئيس حزب "القوات اللبنانية"
سمير جعجع، بسبب
دعوته لعقد جلسة لمجلس النواب من دون النواب
الشيعة لاختيار رئيس للجمهورية.
ووصفت صحيفة
"الأخبار" اللبنانية دعوة جعجع بـ"الهلوسة" وقالت إنه "تحتَ
تأثير أوهامه المُزمنة".
وأضافت أن جعجع
"لم يخف حلمه بدولة من دون الطائفة الشيعية، ولو صحّ له الأمر لاختاره بلداً من
دون المسلمين عموماً، وربما من دون قسم من المسيحيين أيضاً". واتهمته بالتصرف وفق أن "إسرائيل أنجزت المهمة، ولم يبقَ سوى وقت قليل للتخلص من حزب الله نهائياً،
وحينها سيُعطى له البلد على طبق من ذهب".
وذهبت الصحيفة
إلى أن جعجع "يبدو مستعجلاً أن تحسم إسرائيل الوضع الميداني، حتى يبدأ في قطف
الثمار في السياسة. يطلق الأكاذيب ويصدّقها، ويتقلّب في قصره على جمر انتظار القضاء
على حزب الله".
وقبل يومين قال
جعجع في مقابلة تلفزيونية إن "الميثاق الوطني وُضع بين المسلمين والمسيحيين لا
بين الموارنة والأرثوذكس والشيعة والسنة والدروز".
ودعا جعجع
النواب إلى تقديم عريضة يطالبون فيها بإجراء اختيار رئيس الجمهورية، قائلا: "يكفي
أن تتضمن تواقيع أكثر من 86 نائباً، وفي ظل الفراغ الرئاسي، يمكن وبحسب الدستور في
أي وقت أن يجتمع 87 نائباً لعقد جلسة يترأسها كبير السن بينهم".
وعما إذا كان يقبل
بجلسة لانتخاب رئيس لا تشارك فيها الطائفة الشيعية، أجاب: "نعم، الدستور يجيز
ذلك والميثاق الوطني أيضاً، فإذا رفض الموارنة على سبيل المثال أمراً فهل يُعطَّل البلد
على أثره؟".
واتهمت صحيفة "الأخبار"
جعجع بأنه فيما "يتّكل على إسرائيل لإنجاز الشق الميداني من الحرب، فقد بدأ بوضع
خريطة الطريق لتسلّم «القوات» وفريقها السلطة"، ومن ثم "تجريد حزب الله من
سلاحه في كل لبنان، وعدم إشراكه في أي حكومة إلا بعد إعلان استسلامه"... مفترضاً أن "بقية المكوّنات في جيبه، وأن بقية المسيحيين سيُسلّمون به رئيساً
للجمهورية، وأن لا معارضة درزية أو سنية لما يقوم به".
وبحسب الصحيفة فقد تجاهل رئيس مجلس النواب
نبيه بري مقترحات جعحع بشأن الدعوة إلى جلسة نيابية لاختيار رئيس للجمهورية.