سياسة عربية

مشادة حادة بين إعلاميين سعوديين واتهامات متبادلة بـ"الفشل".. ما القصة؟ (شاهد)

الشريان والراشد تبادلا اتهامات بـ"الفشل" في تقديم برامج حوارية- الأناضول
اتهم الإعلامي السعودي داود الشريان، الجمعة، المدير العام السابق لقناة "العربية" عبد الرحمن الراشد بـ"التدليس" بعد انتقاد حاد وجهه الأخير قال فيه إن "الشريان صفر في السياسة".

وتحدث الراشد في برنامج بودكاست "سقراط" على منصة "ثمانية" السعودية عن الشريان، معتبرا أن الأخير "فشل" في تقديم برنامجه السياسي في تلفزيون دبي.


وقال الراشد حول اتهامات سابقة وجهها الشريان له بشأن تسببه في "إفشال" برنامجه "واجه الصحافة" على شاشة العربية، إن "داود الشريان صفر في السياسة، ولا يستطيع أن يقدم برنامجا عربيا".

وأضاف أن "هذه كانت غلطتي عندما أعطيته البرنامج لكنه لم يحقق مشاهدات، ومع ذلك لم يتم إيقافه"، معتبرا أن الشريان "أخطأ في حق نفسه بالاستمرار"، حسب تعبيره.


في أعقاب ذلك، نشر الشريان تدوينة مطولة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) اتهم فيها المدير السابق لقناة "العربية" بـ"الفشل" خلال تجربته كمقدم برامج، معتبرا أن الراشد "لا يجيد فن الحوار، وحضوره باهت على الشاشة".

وقال الشريان: "وصلت إلى برنامج المقال في تلفزيون دبي بصفتي كاتب عمود صحفي سياسي في جريدة الحياة، وحصل البرنامج على جائزة البرامج الحوارية العام 2005، من مركز قناة الجزيرة بعد أشهر من إطلاقه واستضاف رؤساء دول ووزارات ووزراء خارجية، وأهم السياسيين في المنطقة، ونال نجاحا كبيرا بين النخب السياسية، وحقق أرقاما عالية بمعايير المشاهدة التي تجريها المحطة".


وأضاف: "توقف البرنامج سببه أني تلقيت اتصالا من الملك عبد الله رحمه الله، عبر رئيس الديوان الملكي، الذي نقل لي رغبة الملك أن يراني في الإعلام السعودي، وقال لي بالنص طويل العمر يسلم عليك، ويقول لك، وش مجلسك في دبي وراء ما تجي للرياض".

وتابع الشريان: "لم أجد مفرا من الاعتذار لتلفزيون دبي، الذي وجدت منه معاملة راقية، وكرما لا يوصف في اللطف والدعم، وبقيت في حرج لتقديم استقالتي، في ظل عدم وجود سبب لها، لكن طلب الملك لا يرد".

وشن الإعلام السعودي هجوما حادا على المدير السابق لقناة "العربية"، قائلا إن "عبد الرحمن الراشد سبق أن قدم برنامجا أسبوعيا سياسيا، عام 1997 أو 1998، في محطة عربية من أهم القنوات في ذلك الوقت، المستقبل اللبنانية وبطلب من الرئيس الراحل رفيق الحريري، رحمه الله".


وأضاف أن "قناة المستقبل قامت بتدريبه (الراشد) على أسلوب الحوار التلفزيوني، وأطلقت حملة إعلانية له. لكن عبد الرحمن الراشد، رغم الاهتمام به، من قبل القناة ومالكها، فشل فشلا ذريعا، ولم يحقق برنامجه الحد الأدنى من المشاهدات، فضلا عن أن الراشد لا يجيد فن الحوار، وحضوره باهت على الشاشة، فأوقف برنامجه بعد بضعة أشهر من إطلاقه، ونسيه الناس، ونسيه الراشد نفسه، ولم يعد يجيب طاريه".

واعتبر الشريان أن "هذه التجربة الفاشلة، فشلا مروعا، يبدو أنها أثرت على موقف عبد الرحمن الراشد من البرامج الحوارية، ولهذا أصبح غير متحمس لها في قناة العربية خلال توليه منصب المدير العام، على الرغم من إدراكه أن القنوات الإخبارية تشتهر ببرامجها الحوارية".

وقال الإعلامي السعودي إنه "لم يتفاجأ بالتدليس الذي مارسه عبد الرحمن الراشد، لكن توقيته مثير للاهتمام؟، والمثل السعودي يقول: للي ما يغار أبوه حمار".