نجا عضو مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في
اليمن، طارق محمد عبدالله صالح، إثر حادث مروري تعرض له، وأدى إلى إصابته، في أثناء عودته من لقاء موسع بقيادات عسكرية ومدنية جنوب محافظة
الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، الأحد.
وأفاد مصدر عسكري مساء الأحد، أن قائد قوات "المقاومة الوطنية" (مدعومة من الإمارات)، العميد
طارق صالح، تعرض لحادث مروري، بعدما اصطدمت شاحنة متوسطة بالمركبة التي كان يستقلها في مدينة المخا الاستراتيجية، التي تتخذ منها قواته مقرا لها، غربي محافظة تعز، قرب مضيق باب المندب (ممر الملاحة الدولية).
وقال المصدر لـ"عربي21"، اشترط عدم ذكر اسمه؛ إن العميد صالح أصيب بإصابات خفيفة جراء ارتطام الشاحنة بمركبته، نقل على إثرها إلى مشفى قريب، قبل أن يغادرها، وهو الآن في صحة تامة.
وبحسب المصدر العسكري، فإن طارق صالح قائد قوات المقاومة الوطنية وعضو المجلس الرئاسي، كان قد عقد لقاء عسكريا موسعا في مدينة الخوخة، جنوبي مدينة الحديدة، إلى جانبه قام بافتتاح مركز طبي خاص بمرضى الغسيل الكلوي.
وقال العميد طارق صالح وفق وسائل إعلام سعودية: "حصل حادث ونحن عائدون من فعالية محافظة الحديدة"، مضيفا أن "الحادث كان اصطداما مع سيارة من نوع «دينا» تتبع لأحد اليمنيين، وقدّر الله ولطف وتم إسعافهم إلى المستشفى، ونحن بحالة صحية جيدة، ولا تقلقوا، ونلتقي في ميادين الشرف والعزة".
وكان صالح قد أكد في خطاب بمديرية حيس "وحدة الصف من أجل تحرير تهامة والوصول إلى صنعاء واستعادة الدولة، مشددا على ضرورة وقوف كل القوى خلف المقاتل الذي يقف في المترس الأمامي"، وفق زعمه.
وكان نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، قد قال خلال اللقاء الموسع بالخوخة؛ إن بندقية التحرير هي من ستعيد الوطن المسلوب الذي دمره المشروع الإيراني.
وتابع طارق صالح، وفق ما نقله موقع "سبتمبر نت"، التابع لوزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليا، بأن المشروع الوطني الواحد، هو الضامن الحقيقي لاستعادة الدولة وهزيمة جماعة
الحوثي، التي وصفها بـ"المشروع الإيراني".
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد جبهات وخطوط التماس جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، بين القوات التابعة للحكومة اليمنية من جهة وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، تحشيدات وتعزيزات عسكرية ضخمة، في ظل أنباء متضاربة عن احتمالية تفجر الصراع من جديد في هذه المنطقة بينهما.