أفادت صحيفة
معاريف العبرية أن عمال في
ميناء حيفا تلقوا رسائل تفيد باختراق نظام الميناء
وتطالبهم بمغادرة المكان "الذي سيكون هدفا لهجوم صاروخي".
وقالت الصحيفة،
إن مئات من عمال الميناء الواقع على ساحل البحر المتوسط شمال إسرائيل تلقوا، رسائل
نصية على هواتفهم تفيد باختراق نظام الميناء.
وجاء في
الرسالة: "اخترقنا ميناء حيفا ونعلم أنكم من العاملين هناك نمنحكم وقتا قصيرا
لمغادرة الميناء. الميناء سيكون أحد أهداف صواريخنا"، وفق المصدر.
وردا على ذلك،
قالت إدارة ميناء حيفا في بيان: "تلقى عدد من موظفي الميناء رسائل نصية تتضمن
حربا نفسية".
وأضافت:
"لم يلحق أي ضرر بالعمل الحالي للميناء وهو يعمل كالمعتاد ووفقا لتوجيهات
قيادة الجبهة الداخلية (للجيش الإسرائيلي) وقوات الأمن والهيئة الوطنية للأمن
السيبراني ويجب التأكيد على أنه لم يحدث أي اختراق لأنظمة أمن المعلومات بالميناء".
من جانبه، نقل
موقع "سروغيم" العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية لم يسمها ادعاءها أن
"مجموعة قرصنة موالية لإيران تقف وراء الرسائل النصية القصيرة".
وفي الأشهر
الأخيرة، تحدثت جماعة الحوثي اليمنية أكثر من مرة، عن استهداف سفن في ميناء حيفا
بعدد من المسيرات، عبر عمليات نفذتها بالاشتراك مع إحدى الجماعات العراقية.
وأواخر أيلول/ سبتمبر
الماضي، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن قذيفة سقطت في مياه البحر قرب
ميناء حيفا، وأصيبت سيارة في المدينة بشظايا صاروخ اعتراضي، في محاولة لإسقاط 4
طائرات مسيرة اخترقت مجالها البحري من الأجواء اللبنانية.
وفي وقت سابق
الاثنين، أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، اعتراض 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأبيض
المتوسط، أُطلقت من لبنان، بالتزامن مع الإعلان عن وقف مؤقت لإقلاع الطائرات من
مطار بن غوريون بتل أبيب لدقائق.
ومنذ بداية
الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع
غزة في 7 تشرين الأول / أكتوبر
2023 اندلعت اشتباكات بين فصائل في لبنان والاحتلال الإسرائيلي وسعتها تل أبيب في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي بشن غارات على معظم
مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه.
ويرد "حزب
الله" يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية
ومقار استخباراتية ومستوطنات إسرائيلية شمالية وصولا إلى حيفا وتل أبيب، وبينما
تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما
صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.