أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، مدرسة جديدة في
جباليا، ضمن عملية إبادة جماعية واسعة ترتكبها في شمال قطاع
غزة.
ووصل عدد المدارس التي أضرم جيش الاحتلال، فيها النيران خلال اليومين الماضيين إلى ثلاث مدارس، وهي، "الكويت، و"حلب"، و"حمد" التي تعد المدارس الرئيسية في جباليا.
وتولت إحراق هذه المدارس كتيبة غفعاتي 432.
ودمّر الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أكثر من 120 مدرسة وجامعة تدميرا كليا، و332 مدرسة وجامعة جزئيا، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني.
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بعد قصف مدرسة أبو حسين التي كانت تؤوي آلاف النازحين.
وعبر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن اعتقاده بأن 100 ألف من سكان جباليا محاصرون. وقال إن الوكالة لم تتمكن من إدخال أي إمدادات لهم، ولم تصلهم أي مساعدات منذ 3 أسابيع.
وأعدم الاحتلال أمس الاثنين، وفق مصادر طبية وروايات شهود عيان، سبعة نازحين فلسطينيين وأصاب عشرات آخرين باستهدافهم بقذيفة مدفعية، بعد إخراجهم من مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر طبي بمستشفى كمال عدوان بوصول سبعة شهداء ومصابين جراء قصف مدفعي استهدف النازحين داخل مدرسة في محيط بركة أبو راشد بمخيم جباليا.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة بالمخيم أرغمت النازحين المحاصرين بمدرسة كريزم التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على التجمّع للخروج منها.
وأضاف الشهود أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة تجاههم بعد تجمعهم، ما أدى لاستشهاد سبعة منهم على الأقل وإصابة عشرات.
وفي وقت سابق، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية شمال غزة، إن وحدات الدم في المستشفى قد نفدت بالكامل، حيث توفي العديد من الجرحى بسبب نقص الإمكانيات.
وأضاف أن كل إمكانيات المستشفى لم تعد موجودة، حتى الأكفان نفدت، واصفا ما يجري في شمال القطاع بأنه لا يستوعبه عقل بشري.
وأوضح أبو صفية، أن المصابين ملقون في الشوارع، ولا إمكان لانتشالهم وإسعافهم، كما أن عددا كبيرا منهم صاروا في عداد الشهداء.
وطالب أبو صفية بممر إنساني عاجل لإدخال الطعام للطواقم التي تعمل دون غذاء، كما أنها تعمل دون نوم بسبب القصف المتواصل في محيط المستشفى.
وأشار إلى أن هناك حرب إبادة حقيقية تستهدف المنظومة الصحية في شمال القطاع.
وأوضح أن الكوادر الطبية تتواصل مع المؤسسات الدولية المعنية، لكن للأسف هي غائبة تماما.