سياسة عربية

براميل مفخخة وروبوتات متفجرة في أحياء غزة.. الاحتلال يتفنن بقتل سكان غزة

الاحتلال استهدف جباليا ببراميل متفجرة خلال الأيام الماضية- الأناضول
قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن جيش الاحتلال يزرع براميل متفجرة في أحياء بالفالوجا غرب مخيم جباليا شمال غزة لتفجير منازل السكان.

وأضافت نقلا عن مصادر في غزة، قولها إن قوات الاحتلال تحاصر عشرات العائلات في الفالوجا، وسط وجود عدد كبير من النساء والأطفال والجرحى، كما أفادت بأن الفرق الطبية لا تتمكن من إجلاء المصابين في الفالوجا؛ بسبب الاستهداف المستمر بالمسيرات والمدفعية الإسرائيلية.

وأكدت المصادر أن الاحتلال يطلق النار على كل من يحاول التحرك في أحياء جباليا البلد والنزلة وبيت لاهيا وبيت حانون.

من جانبه، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم “روبوتات متفجرة وبراميل مفخخة في إطار التطهير العرقي” شمال قطاع غزة ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف الثوابتة، أن “الروبوتات المتحركة تُستخدم بشكل متزايد، وهي أجهزة تُدار عن بُعد تدخل بين الشوارع والمنازل الفلسطينية، وتفجر ما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في أسلوب وحشي ضمن الإبادة”.

وأشار الثوابتة إلى أن “الروبوتات تستخدم لتدمير البنية التحتية والأحياء السكنية بشكل متعمد وممنهج، ما يخلف دمارا واسعا بالمناطق المستهدفة وعشرات الشهداء والإصابات”.

وأكد أن “الاحتلال لا يقتصر على ذلك، بل يلجأ أيضا إلى إلقاء أو وضع حاويات بلاستيكية مشابهة لتلك المستخدمة في تخزين مواد التنظيف أو المياه المعدنية، بعد تفخيخها، و تفجيرها عند اقتراب المواطنين منها”.

وأوضح أن “هذه الأساليب زادت عدد الشهداء شمال قطاع غزة، حيث يستهدف الاحتلال تجمعات المدنيين بهذه الحاويات المفخخة التي تفجر عن بعد”، مبينا أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أيضا الطائرات المسيرة من نوع كواد كابتر في إطلاق النار بشكل كثيف على كل من يتحرك شمال قطاع غزة، كأحد الأساليب في عمليته العسكرية”.

وشدد الثوابتة على أن “استخدام هذه الأدوات الفتاكة يعكس نية الاحتلال لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني”.

والسبت، نقلت الأناضول عن مصدر أمني قوله، إن استخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال اجتياح مخيم جباليا السابق في مايو/ أيار الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية.

وأضاف أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها، ما أحدث انفجارا هائلا في المنطقة، ليتبين لاحقا أنها “روبوت يحمل براميل نارية متفجرة”.

والأحد، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن استخدام الجيش الإسرائيلي لـ”روبوتات مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات”، خلال عمليات التدمير والقتل التي ينفذها شمال غزة، يعد أمرا محظورا بموجب القانون الدولي.