كشف
حزب الله، السبت، عن استهداف مقاتليه برشقة صاروخية مصنع مواد متفجرة جنوب مدينة حيفا ضمن عملياته المتواصلة ردا على العدوان الإسرائيلي على
لبنان، وذلك بالتزامن مع شن المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق الجنوب اللبناني.
وأفاد حزب الله، في سلسلة من البيانات عبر "تليغرام"، بقصف مصنع المواد المتفجرة في قاعدة (7200) جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية.
وأضاف أن مقاتليه استهدفوا برشقة صاروخية تجمعات لجيش
الاحتلال الإسرائيلي في موقع الجرداح وثكنة زرعيت وأطراف بليدا، بالإضافة إلى قصف "مربض العدو في معيليا".
ووفقا للحزب، فإن مقاتليه استهدفوا أيضا جرافة عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه أثناء محاولتها الخروج من محيط موقع راميا باتجاه البلدة.
وأشار حزب الله إلى أنه قصف مدينة طبريا المحتلة، واستهدف قاعدة حوما في الجولان السوري المحتل بصلية صاروخية.
وشدد على أن العمليات المشار إليها، تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات المنطقة الواقعة بين بلدتي الدوير والشرقية في جنوب لبنان.
وشن الاحتلال غارات جوية على بلدات الخيام وصريفا وباتوليه والغسانية وأطراف منطقة الحوش وبلدة زفتا، بالإضافة إلى استهدف مستودع لتجميع البيض في سهل بلدة يرعين التحتا.
وهدد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف سيارات إسعاف في جنوب لبنان تحت مزاعم أنها "تنقل أسلحة ومسلحين تابعين لحزب الله".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في غضون ذلك، اجتاز ما يزيد على الـ420 ألف شخص الحدود اللبنانية نحو الأراضي السورية هربا من العدوان الإسرائيلي، بينهم 310 آلاف عائد سوري و110 آلاف لبناني، وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية أواخر الشهر الماضي.
ومساء الجمعة، دوت صفارات الإنذار في عدد من المناطق وسط دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد فشل الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان إلى "تل أبيب"، التي طالها قصف حزب الله أكثر من مرة خلال الآونة الأخيرة.