طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو
سانشيز، الجمعة، دول العالم بوقف
تصدير الأسلحة لدولة
الاحتلال الإسرائيلي بشكل عاجل، مدينا في الوقت نفسه الهجمات التي شنها الاحتلال ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" في لبنان.
وقال سانشيز خلال مؤتمر صحفي في الأكاديمية الملكية الإسبانية في روما، بعد اجتماع مع البابا فرنسيس بالفاتيكان: "في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، يجب على المجتمع الدولي أن يتوقف عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف أنه سيوجه هذه الدعوة للمجتمع الدولي عندما تسنح له الفرصة، وقال: "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأدين الهجمات التي تشنها إسرائيل على قوات اليونيفيل في لبنان".
وأشار سانشيز إلى أن إسبانيا توقفت عن بيع الأسلحة إلى "إسرائيل" في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وحث الدول الأخرى أن تفعل الشيء نفسه لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة، مضيفاً: "أعتقد أنه من الملح النظر إلى ما يحدث في الشرق الأوسط".
والأربعاء، وصف سانشيز، العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان والمصحوب بتوغل بري في الجنوب بأنه "غزو"، مشددا على ضرورة وجود تحرك دولي إزاء ذلك.
وقال سانشيز خلال نقاش في البرلمان الإسباني، إنه "من الواضح أنه حصل غزو من دولة أخرى لدولة ذات سيادة مثل لبنان، وبالتالي لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى غير مبال"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأضاف: "لقد نددنا (بهذا الوضع) في أوكرانيا، كما نددنا به في غزة والآن ندين أيضا غزو لبنان"، معربا عن أسفه "لعدم وجود توافق داخل الاتحاد الأوروبي" بشأن التطورات في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن سانشيز كثف انتقاداته لدولة الاحتلال الإسرائيلي بعد بدء عدوانها الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، كما قادت بلاده مبادرة ضمت النرويج وإيرلندا للاعتراف بدولة فلسطين، وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
والأسبوع الماضي، أجرى رئيس الوزراء الإسباني مكالمة هاتفية مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي، شدد فيها على تضامن بلاده مع لبنان "في هذه الفترة الصعبة".
وأكد سانشيز، وفقا لتدوينة نشرها على منصة "إكس"، على ضرورة "احترام سلامة أراضي لبنان والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي"، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 91 ألف لبناني وأكثر من 239 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، بحسب إدارة الهجرة والجوازات في سوريا.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية قبل نحو أسبوعين.