كشفت الأمم المتحدة، الجمعة، عن اجتياز أكثر من 420 ألف شخص الحدود
اللبنانية إلى الأراضي السورية منذ تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على لبنان في أواخر شهر أيلول /سبتمبر الماضي.
وبحسب المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شمداساني، فإن حصيلة النازحين من العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى
سوريا تضم 310 ألف عائد سوري، بالإضافة إلى 110 آلاف لبناني.
وهؤلاء عبروا الحدود في الفترة ما بين 23 أيلول /سبتمبر الماضي و9 تشرين الأول /أكتوبر الجاري.
ويعبر كثيرون إلى الجانب السوري سيرا على الأقدام في ظل انعدام الظروف التي تمكنهم من النزوح بواسطة المركبات، بما في ذلك انقطاع الطريق الدولي الواصل بين دمشق وبيروت، عقب قصفه من قبل
الاحتلال.
ولفتت شمداساني، في مؤتمر صحفي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن أوضاع المدنيين في لبنان وغزة وسوريا تزداد سوءا يوما بعد يوم.
وكانت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، كشفت نقلا عن مصدر في الجمارك، عن فرض النظام بطاقة "طوارئ" على الوافدين اللبنانيين الذين اضطروا للجوء إلى سوريا هربا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الإجراء الجديد يهدف إلى تسهيل دخول الوافدين من لبنان إلى الأراضي السورية، كما أنه يسمح لهم بالإقامة في سوريا لمدة شهر، على أن يتم تجديد البطاقة كل 15 يوما.
وبالعودة إلى التطورات في لبنان، شددت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على أن الغارات الإسرائيلية تستهدف بصورة متزايدة العاصمة اللبنانية بيروت المكتظة بالسكان.
وأشارت إلى تذكير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جميع الأطراف "بالتزاماتهم بحماية المدنيين والبنية التحتية"، مؤكدة أن "الشعب اللبناني هو الذي تحمل العبء الأكبر من الصراعات".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية قبل نحو أسبوعين.