سياسة عربية

السفارة الأمريكية في العراق ترفض أي استهداف لـ"السيستاني"

أشارت السفارة الأمريكية إلى أن "السيستاني قامة دينية بارزة تحظى باحترام كبير في المجتمع الدولي"- جيتي
أعربت السفارة الأمريكية في العراق، عن رفضها لأي استهداف يتعلق بالمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، معتبرة أنه "يمثل صوتا حاسما ومؤثرا في تعزيز منطقة أكثر سلامة".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" عن السفارة الأمريكية، أن "الولايات المتحدة ترفض أي استهداف لسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني"، مشيرة إلى أنه "قامة دينية بارزة تحظى باحترام كبير في المجتمع الدولي".

وتابعت أن "الولايات المتحدة ترى أن سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، يمثل صوتا حاسما ومؤثرا في تعزيز منطقة أكثر سلاما".

وكانت قناة يمينية متطرفة، هددت باغتيال المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، بعد أن وضعت صورته إلى جانب عدد من القادة والمسؤولين الذين تلاحقهم دولة الاحتلال.

ونشرت القناة 14 العبرية التابعة للمتطرفين، صورة السيستاني إلى جانب صور لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والمرشد الإيراني علي خامنئي.



وظهرت علامة "هدف" على رأس كل واحد من هؤلاء ضمن الصور المنشورة، دون أن تفسر القناة الإسرائيلية سبب وضع السيستاني ضمن قائمة الاغتيالات.

وفي وقت سابق، أعربت الحكومة العراقية عن رفضها بأشدّ العبارات "أي مساس إسرائيلي بمكانة المرجعية الدينية العليا" في البلاد، في إشارة إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان: "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علنا القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا".

وأضاف أن "الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساس بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي".

وحذر العوادي، من "خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان، ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".

وأردف: "يثبت الكيان الصهيوني، مرة أخرى، بأنه ليس سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عزلتها يوما بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه، إلا تأكيد لهذا المنحى العدواني".