شدد وزير الخارجية الأردني،
أيمن الصفدي، الاثنين، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على
لبنان، مشيرا إلى أن بلاده "لن تكون ساحة حرب لأحد، ولن تسمح لأي كان باختراق أجوائها".
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية بيروت عقب لقائه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي: "أقوم بهذه الزيارة إلى لبنان كرسالة تضامن مطلق مع لبنان الشقيق في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتأكيد موقف الأردن التاريخي والدائم في دعم لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه بشكل كامل".
وأضاف أن بلاده "تدعم جهود لبنان في تفعيل مؤسساته الوطنية وقراره الوطني وتمكين هذه المؤسسات بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية الذي سيشكل خطوة مهمة في تقوية وضع لبنان على المستوى الدولي".
وشدد وزير الخارجية الأردني، على أن "هذا العدوان يجب أن ينتهي فورا ويجب لجم العدوانية الإسرائيلية ويجب تطبيق القانون الدولي بشكل كامل على إسرائيل"، مشيرا إلى "قرار في مجلس الأمن قادر على أن يحقق الأمن والاستقرار وهو القرار 1701 ونحن ندعم تطبيقه بالكامل أيضا".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن
الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
وفي سياق منفصل، شدد الصفدي على أن الأردن "لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي كان باختراق أجواء المملكة الأردنية الهاشمية وسيادتها وتهديد أمن مواطنيها".
وأكد خلال المؤتمر الصحفي، على أن "حماية مواطنينا وحماية الأردن هي أولوية بالنسبة لنا، وأبلغنا هذه الرسالة واضحة إلى إيران وإسرائيل".
وكانت وسائل إعلام عبرية رددت مزاعم حول نية الأردن السماح لطائرات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أجوائه لضرب إيران، خلال تنفيذ "تل أبيب" ردها الانتقامي على الهجوم الصاروخي الأخير، الذي شنته طهران الثلاثاء الماضي.
وشدد الصفدي، على أن "إسرائيل، لن تحقق أمنها من خلال هذه العدوانية التي رأيناها تتبدى بوحشية غير مسبوقة في غزة والآن في لبنان وفي الضفة الغربية أيضا"، موضحا أن "السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وأشار إلى أن "الموقف الإسرائيلي متعنت وهو يعتمد الحرب والعدوان كوسيلة لتحقيق مآربه، حمايةً لمصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تحدى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، وحتى مواقف الدول الحليفة لإسرائيل"، بحسب تعبيره.
ومنذ عام كامل، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.