هل يفتح الأردن مجاله الجوي أمام طيران الاحتلال لضرب إيران؟

كشفت مصادر رفيعة في الحكومة الأردنية، الأحد، موقف البلاد من ما يتردد في وسائل الإعلام العبرية بشأن نية المملكة السماح للطائرات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أجوائها لضرب إيران.

وبحسب قناة المملكة، أكد مصدر أردني أن عمان أبلغت كلاً من تل أبيب وطهران أنها لن تقبل بأي انتهاك لمجالها الجوي.

وفي سياق التصريحات، قال أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، إن موقف الأردن ثابت ولا يتغير، وأشار إلى أن المملكة ليست مستعدة لتكون ساحة معركة لأي طرف، سواء كان إسرائيليًا أو إيرانيًا. وأوضح الصفدي أن حماية سيادة الأردن وسلامة مواطنيه تُعد أولوية قصوى، مؤكدًا أن أي اعتداء على الأجواء الأردنية سيتلقى ردًا صارمًا.

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متزايدًا، خاصة بين إيران وإسرائيل، حيث تتبادل كلا الدولتين الاتهامات بالتحضير لعمليات عسكرية. الأردن، الذي يمتلك حدودًا مشتركة مع دولة الاحتلال، يسعى لضمان استقراره وأمنه في ظل هذه الظروف المتقلبة. الصفدي أشار أيضًا إلى أن المواجهات الحالية بين إيران وإسرائيل ليست سوى جولة أخرى من صراعات قديمة، ويجب ألا تُعرض أمن الأردن للخطر.

في أعقاب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لقيادات مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، قامت إيران بهجوم مفاجئ على أهداف إسرائيلية، معلنة أنه يأتي ردًا على الاعتداءات المتكررة التي تستهدف حلفاء طهران في المنطقة. يعكس هذا التصعيد استجابة إيرانية قوية تجاه ما تعتبره اعتداءً على سيادتها ونفوذها في الشرق الأوسط، ما يزيد من التوترات العسكرية بين الطرفين، ويشير إلى احتمال اندلاع صراعات أكبر في المستقبل القريب.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن هجومه على غزة وجنوب لبنان، في تصعيد هو الأعنف منذ شن حربه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.