نشرت
هيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم
الأحد، نتائج صادمة لاستطلاع رأي بعد مرور عام على الحرب المدمرة في قطاع
غزة، مشيرة
إلى أن نسبة قليلة جدا من الإسرائيليين تعتقد أن تل أبيب انتصرت على حركة حماس.
ولفتت الهيئة في
الاستطلاع الذي ترجمته
"
عربي21"، إلى أن 48 بالمئة من أفراد العينة قريبون من شخص قُتل في
الحرب، و86 بالمئة غير مستعدين للعيش في غلاف غزة بعد انتهاء الحرب.
هل خسرت "إسرائيل" الحرب؟
وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 27 بالمئة فقط يعتقدون
أن إسرائيل انتصرت على حماس، أي أكثر بقليل من الربع، فيما يعتقد 35 بالمئة أنها
خسرت، أما البقية فلا يعرفون.
ونوهت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الإجابة تتغير
قليلا إذا تم تقسيم المشاركين في الاستطلاع إلى ناخبي الائتلاف مقابل ناخبي
المعارضة، مبينة أنه "من بين ناخبي الائتلاف وحدهم يعتقد 47 بالمئة -أي النصف تقريبا- أن إسرائيل هي التي فازت. ربما يكون هناك المزيد من التفاؤل".
واستدركت: "في المعارضة الوضع عكس ذلك. 48%
(النصف تقريباً) يعتقدون أن إسرائيل خسرت الحرب في غزة"، مشيرة إلى أنه عندما
سُئل المشاركون عما إذا كانوا يعرفون شخصيا شخصا قُتل في الحرب أو في هجوم 7
أكتوبر، أجاب 12 بالمئة من أفراد العينة، والذين يشكلون 600 ألف إسرائيلي، أنهم
فقدوا أحد أفراد العائلة أو صديقا مقربا.
وذكرت أنه "أجاب 36 بالمئة أنهم فقدوا أحد
معارفهم أو صديقا آخر. أي أن 48 بالمئة من الإسرائيليين يعرفون شخصاً قُتل في
الحرب أو في هجوم 7 أكتوبر. وفي المنطقة الجنوبية طبعا الأعداد أكبر".
العودة لمستوطنات غلاف غزة
ولفتت هيئة البث إلى أن السؤال الآخر في الاستطلاع
كان حول إذا ما كانوا سيعودون إلى مستوطنات غلاف غزة بعد الحرب أم لا، موضحة أن 14
بالمئة فقط من أفراد العينة قالوا إنهم مستعدون للتفكير في العيش في غلاف غزة
عندما تنتهي الحرب.
بينما أكد 86 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أنهم غير
مستعدين للعيش في غلاف غزة. ووفق الاستطلاع، فإن غالبية الإسرائيليين ظلوا في مكان
إقامتهم الدائم، مقابل 2.3 بالمئة من ناخبي الائتلاف و1.2 بالمئة من ناخبي
المعارضة، اعترفوا بأنهم غيروا مكان إقامتهم بسبب الحرب.
وأشار الاستطلاع إلى أن 7.5 بالمئة من مستوطني غلاف
غزة استجابوا لتغيير مكان إقامتهم، إلى جانب تغيير نحو 3 بالمئة من مستوطني الشمال
لمكان إقامتهم بسبب الوضع الأمني.
وعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عن تغيير مهنتهم
بعد 7 أكتوبر والحرب، أجاب حوالي 5 بالمئة من ناخبي الائتلاف ومن القطاعين
العلماني والتقليدي بالإيجاب، بسبب الحرب، فيما قامت حوالي 16 بالمئة من المتدينين
والحريديم بتغيير مهنتهم، ولكن دون أن يكون لذلك علاقة بالحرب.