يعتزم الرئيس الأمريكي الأسبق،
باراك أوباما، دعم حملة المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية،
كامالا هاريس، وذلك من خلال النزول إلى الميدان في عدد من الولايات المتأرجحة لمساندتها.
ومن المرتقب أن يستغل أوباما، قوّة تأثيره خلال الشهر الأخير ما قبل الانتخابات الرئاسية، لوصول هاريس إلى البيت الأبيض. حيث سيكون أول ظهور لأوباما، الخميس المقبل، في مدينة بيتسبيرغ الصناعية في ولاية بنسلفانيا، التي تعتبر الأكثر صعوبة في معركة هاريس ضد منافسها الجمهوري، دونالد ترامب.
وفي كلمته خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، كان أوباما قد رسم صورة لهاريس، كونها أول نائبة رئيس أمريكية سوداء من أصل جنوب آسيوي، على أنها وريثة مساره السياسي.
وهتف أوباما مع جمهور المؤتمر حينها "نعم تستطيع"، في محاكاة لشعار حملته الانتخابية لعام 2008 الذي كان "نعم نستطيع"، غير أنه حذّر من أن انتخابات عام 2024 تبقى "سباقا متقاربا في بلد منقسم".
ورغم أن أوباما كان قد نجح في جمع تبرعات بلغت أكثر من 76 مليون دولار لحملة هاريس، فإنها سوف تكون المرة الأولى التي يشارك فيها على الأرض في الحملة الانتخابية.
وفي السياق نفسه، قال كبير مستشاري أوباما، إريك شولتز، عبر بيان: "يعتقد الرئيس أوباما أن المخاطر التي تحيط بهذه الانتخابات بالغة الأهمية، ولهذا فهو يبذل ما في وسعه للمساعدة في الحض على انتخاب نائبة الرئيس هاريس، والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، والديمقراطيين في كل أنحاء البلاد".
وكانت
حملة هاريس، قد ذكرت أن أوباما سوف يشارك في حملة هاريس الانتخابية في الولايات المتأرجحة حتى يوم الاقتراع. في إشارة إلى أنه سيكون له دور حاسم في حشد الأصوات في انتخابات متقاربة جدا مع دونالد ترامب، خصوصا أن هاريس تسعى إلى اجتذاب الشباب والناخبين السود.
إلى ذلك، كان أوباما قد أعلن عن تأييده لهاريس عقب انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، من السباق إلى البيت الأبيض خلال حزيران/ يوليو الماضي.
وتواجه هاريس الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية يوم الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر في سباق تشير استطلاعات الرأي إلى أنه متقارب، ويوجد في ميتشيغان، وهي ولاية متأرجحة رئيسية، واحدة من أكبر جاليات الأمريكيين من أصول عربية بالولايات المتحدة.