عاشت
الضاحية الجنوبية لبيروت، الليلة الماضية، على إيقاع غارة للاحتلال الإسرائيلي، وُصفت بكونها الأضخم من التي اغتيل فيها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله؛ وأسفرت عن تدمير كامل للمباني.
غارة الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت كذلك، محيط معبر المصنع
اللبناني، وأدّت إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا. فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ إن "هذه الغارات استهدفت مقر الاستخبارات الرئيسي لحزب الله".
كذلك، خرج مستشفى مرجعيون الحكومي
جنوب لبنان عن الخدمة، الجمعة، عقب إخلاء طاقمه الطبي، جرّاء تهديدات من الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه وإنذار الجيش المواطنين بإخلاء عشرات القرى "فورا".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، "بإخلاء الطاقم الطبي من مستشفى مرجعيون الحكومي في جديدة مرجعيون"، مضيفة: "وبذلك يكون المستشفى توقف عن العمل".
ويأتي هذا، عقب استشهاد 4 مسعفين من الهيئة الصحية قرب مستشفى مرجعيون، بعد أن قال نفس المصدر، إن "غارة استهدفت سيارة للهيئة الصحية الإسلامية قرب المستشفى".
وفي السياق نفسه، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، سكان ما قدّر بـ35 قرية ومنطقة جنوب لبنان بإخلائها "فورا" والتوجه إلى شمال نهر الأولي. حيث جاء في الإنذار: "إلى سكان القرى التالية في جنوب لبنان: حنية، السماعية، رشيدية، معشوق، البص، زقوق المفدي، شملاية، شبريحا، البرغلية، مخيم قاسمية، نبي قاسم، جبال البطم، عين بعال، البازورية، طير دبا".
أيضا، شمل إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرى: "مزرعة شدعيت، برج رحال، صربين، بياض، بافليه، ظهر برية جابر، جبل العدس، بستيت، أرزون، شحور، السلطانية، دونين، تولين، تمرية، مجدل سلم، القصي، عدشيت القصير، دير سريان، دير ميماس، وقليعة". فيما باتت مثل هذه الإنذارات، تصدر بشكل شبه يومي، طوال الأيام القليلة الماضية، حيث استمر النزوح القسري للمواطنين إلى مناطق بعيدة عن قراهم وبلداتهم.
وفي الخميس الماضي، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أيضا، أهالي 25 قرية موجودة في جنوب لبنان، بإخلاء منازلهم والتوجه إلى شمال نهر الأولي، عقب أن أمر الثلاثاء، أهالي 29 قرية لبنانية حدودية بإخلاء منازلهم فورا؛ تمهيدا لشن قصف في تلك المنطقة.
إظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، بلغ عدد النازحين اللبنانيين المسجّلين بمراكز الإيواء المعتمدة في لبنان، حتى مساء الجمعة، 86 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها بمختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
في المقابل، لا يزال دوي صفارات الإنذار مستمرا بوتيرة غير مسبوقة، في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، جرّاء إطلاق "حزب الله" لعدد مكثّف من الصواريخ والطائرات المسيّرة والقذائف المدفعية، التي تستهدف عدّة مواقع عسكرية ومستوطنات؛ وذلك في خضمّ تعتيم إسرائيلي على كل من الخسائر البشرية والمادية.
وفي السياق ذاته، أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، أنه قتل جنودا إسرائيليين قرب الحدود، وأطلق عشرات الصواريخ على شمال حيفا والجليل مما أسفر عن أضرار كبيرة وحرائق.
وقال حزب الله، عبر بيان، إن مقاتليه استهدفوا دبابة ميركافا في محيط موقع المالكية بصاروخ موجه وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. فيما أوضح في بيان آخر، أن قصف قوة لآليات وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في سهل مارون الراس وأوقعهم قتلى وجرحى.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي هجوما يوصف بكونه "الأعنف والأوسع على لبنان" منذ بدء المواجهات مع حزب الله، قبل نحو عام كامل؛ ما خلّف ما لا يقل عن 1120 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، بحسب بيانات رسمية لبنانية.