قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن "إسرائيل تنوي رد ضربة
إيران الصاروخية التي تمّت يوم أمس؛ وإن بمقدور بلاده ضرب أي مكان في
الشرق الأوسط".
تصريحات هليفي، جاءت عقب يوم واحد من الهجوم الذي شنّته إيران على بعض القواعد الجوية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بما يناهز 250 صاروخا باليستيا، ردا على اغتيال رئيس حماس،
إسماعيل هنية.
وهدّد هليفي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سوف يحدّد مواقع مهمة في منطقة الشرق الأوسط ويضربها بقوة"، فيما ادّعى في الوقت ذاته أن "إيران هاجمت مناطق مدنية وعرّضت حياة العديد من المدنيين للخطر، وبفضل السلوك المدني السليم والدفاعات الجيدة، كان الضرر قليلا نسبيا".
وأضاف: "وصلت إلى قاعدة تل نوف التابعة لسلاح الجو، وهي القاعدة التي تعمل بشكل كامل ولم تتوقف لحظة، وتواصل تنفيذ الهجمات في كل مكان يتطلب ذلك"، مردفا: "لدينا القدرة على الوصول والضرب في أي نقطة في الشرق الأوسط، ومن لم يفهم ذلك من أعدائنا حتى الآن، سيفهم قريبا".
واسترسل: "يقاتل الجيش الإسرائيلي ويشن هجمات على جميع الجبهات. سوف يحتفل جنود الجيش بالعيد (رأس السنة العبرية) في غزة، لبنان، يهودا والسامرة (الضفة المحتلة)، وعلى جميع الحدود، مع قوات معززة وحالة تأهب قصوى".
وتابع: "نحن نحارب، ونعلم أن العيد لن يكتمل دون عودة الأسرى، نحن ملتزمون بالاستمرار في بذل كل ما في وسعنا لإعادتهم"، مضيفا: "نحن نشعر بالألم لفقدان الجنود الذين سقطوا، وأود من هنا أن أحتضن عائلاتهم والمصابين الذين يدفعون الثمن الباهظ لهذه الحرب، نأمل أن تكون السنة القادمة أفضل بكثير من السابقة".
من جهته، توعد مندوب إيران في الأمم المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي بـ"رد مدمر، حال تم ضرب أراضي إيران".
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي، قد أعلن الثلاثاء، أن 80 في المئة من الصواريخ التي أطلقتها إيران على الاحتلال الإسرائيلي قد أصابت أهدافها؛ فيما تداول عدد كبير من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، جُملة صور ومقاطع فيديو توثّق لصفارات الإنذار المدوّية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.