استقبل نجلا المرجع الديني الشيعي الأعلى علي
السيستاني٬ محمد رضا ومحمد باقر، المعزين في
كربلاء نيابة عن والدهما، في مجلس عزاء أقيم للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله الذي اغتيل في العاصمة اللبنانية بيروت٬ وحضر العزاء عدد كبير من السياسيين
العراقيين.
وشهدت عدة محافظات عراقية مسيرات حاشدة احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، حيث رفع المشاركون صور حسن نصر الله. وتجمع مئات العراقيين، لليوم الثالث على التوالي، أمام "المنطقة الخضراء" في بغداد، مطالبين بإغلاق السفارة الأمريكية.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" عن تشكيل فصيل مسلح جديد تحت اسم "كتائب المصطفى"، للمشاركة في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أيام من إطلاق فصيل آخر باسم "جهاديون" لنفس الهدف.
وفي بيان أصدرته "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، أكدت أن "إخراج القوات الأجنبية، بما في ذلك الأمريكية، من العراق يعدّ هدفاً أساسياً للمقاومة"، مشيرة إلى أن "التضحيات قدّمت في سبيل الحفاظ على سيادة العراق وكرامة شعبه".
ورحبت الهيئة بجهود الحكومة العراقية لإخراج قوات التحالف الدولي، لكنها شددت على أن "الطرف الأمريكي غير جاد ويحاول كسب الوقت".
وشددت التنسيقية على أن الاتفاقية المرتقبة يجب أن تتضمن ثلاث نقاط أساسية: أولاً، أن يكون خروج القوات الأجنبية شاملاً وفق جدول زمني واضح؛ ثانياً، ألا تُستخدم الأراضي العراقية كمنطلق لأي عمليات داخل سوريا احتراماً للدستور العراقي ومبدأ حسن الجوار؛ وثالثاً، عدم منح الحصانة لأي قوات أجنبية على الأراضي العراقية.
وأكدت الفصائل العراقية استعدادها الكامل لخوض المعارك والانتقام للشهداء، مهددة بإطلاق صواريخ ومسيّرات متطورة على الأهداف الإسرائيلية.
وأشارت الفصائل إلى امتلاكها صواريخ متطورة ومسيّرات عالية التقنية سيتم استخدامها في العمليات القادمة، مؤكداً أن لديها أهدافاً حيوية سيقوم بقصفها خلال الأيام المقبلة.
في هذا السياق، أكد النائب عن "الإطار التنسيقي"، عبد الأمير المياحي، أن "الولايات المتحدة غير صادقة ولا ترغب في مغادرة العراق، ما سيعرضها لضربات من المقاومة الوطنية". وأوضح أن "الموقف الحكومي واضح في انتفاء الحاجة إلى قوات ما يُعرف بالتحالف الدولي، لكن يبدو أن هذه الرؤية موجودة فقط لدى حكومتنا".