أكد وزير
الصحة الرواندي سابين نسانزيمانا
في وقت متأخر، السبت، تسجيل ست وفيات و20 حالة إصابة بمرض ماربورغ منذ بداية الوباء.
وقال نسانزيمانا في بيان مصور نشر على موقع
"إكس" إن معظم المصابين من العاملين في مجال الرعاية الصحية في وحدة العناية
المركزة، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف: "رصدنا 20 شخصا مصابا بالفيروس
وستة توفوا بالفعل بسببه. الغالبية العظمى من الحالات والوفيات بين العاملين في مجال
الرعاية الصحية، وخاصة في وحدة العناية المركزة".
وقالت الوزارة إن مرض ماربورغ، وهو حمى
نزفية فيروسية، يمكن أن يسبب الوفاة لبعض المصابين، مع أعراض تشمل الصداع الشديد والقيء
وآلام العضلات وآلام المعدة.
وأضاف الوزير أن المؤسسات والشركاء يعملون
على تتبع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالأفراد المصابين بالفيروس.
ويبلغ معدل الوفاة بفيروس ماربورغ 88 بالمئة،
وينتمي إلى نفس عائلة الفيروس المسؤول عن الإيبولا وينتقل إلى البشر من خفافيش الفاكهة.
ثم ينتشر عن طريق ملامسة سوائل الجسم للأشخاص المصابين.
وشهدت دولة تنزانيا المجاورة حالات إصابة
بفيروس ماربورغ في عام 2023، في حين شهدت أوغندا حالات مماثلة في عام 2017.
يذكر أنه حدث تفشيان كبيران في وقت واحد
في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بصربيا في عام 1967، ما أدى إلى التعرف
على المرض للمرة الأولى.
وقد عُزي وقوع ذلك التفشي إلى أنشطة مختبرية
تستعمل نسانيس أفريقية خضراء استوردت من أوغندا. وفي وقت لاحق، أُبلِغَ عن 15 حالة
تفش وحالات متفرقة حتى عام 2022، منها 11 حالة أُبلغ عنها في أفريقيا، وشهد هذا العام
إضافة بلدين: غينيا الاستوائية وتنزانيا.
وتنتج الإصابة البشرية بمرض فيروس ماربورغ
في البداية عن التعرض لفترات طويلة للمناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفافيش
روسيتوس. وبمجرد إصابة الشخص بالفيروس، فإنه يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال انتقال العدوى
من شخص إلى آخر بالمخالطة المباشرة (من خلال الجلد المجروح أو الأغشية المخاطية) عن
طريق الدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، ومن خلال
الأسطح والمواد (مثل الفراش والملابس) الملوثة بهذه السوائل.
ومن شأن الرعاية الداعمة - عبر تعويض السوائل
عن طريق الفم أو الوريد - ومعالجة الأعراض المحددة أن تُحسِّن فرص البقاء على قيد الحياة.
ولا يوجد حتى الآن علاج مؤكد لمرض فيروس
ماربورغ. ومع ذلك، فإنه يجري حاليًا تقييم مجموعة من العلاجات المحتملة، بما في ذلك منتجات
الدم، والعلاجات المناعية، والعلاجات بالعقاقير.