دان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بشدة الهجوم العسكري واسع النطاق والاستفزازات الإسرائيلية ضد
لبنان.
وقال فيرشينين؛ إن "التطورات خلال الأيام الأخيرة، تظهر أن أسوأ توقعاتنا أصبحت واقعا"، مبينا أن المدنيين هم الضحايا على جانبي الخط الأزرق.
كما دعا إلى وقف الأعمال القتالية في لبنان بشكل فوري، مبينا أن تجنب حرب واسعة النطاق في المنطقة، يستدعي وقف إراقة الدماء في غزة.
وأضاف، أن هناك حاجة لتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي اللبنانية.
وعبر عن دعم موسكو، قوات اليونيفيل التي تؤدي دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق.
والأربعاء، أوصت الرئاسة الروسية (الكرملين)، مواطنيها الموجودين في لبنان بمغادرة هذا البلد، على خلفية تصاعد الهجمات الإسرائيلية عليه.
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين في تصريحات صحفية أدلى بها؛ إن بلاده تتخذ "التدابير اللازمة" لتأمين مغادرة الروس الأراضي اللبنانية "في أقرب وقت ممكن"، عبر استخدام المواصلات التجارية المتوفرة.
وأضاف أن مغادرة الروس للأراضي اللبنانية "ضروري لسلامة أرواحهم".
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن جيش
الاحتلال الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "
حزب الله" في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ومنذ "حرب تموز" عام 2006؛ ما أسفر عن 583 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و1930 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
وقال خبراء دوليون؛ إن غارات يوم الاثنين الماضي على لبنان تعدّ إحدى أكثر الغارات كثافة بتاريخ الحروب.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الخبراء قولهم؛ إن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت لبنان يوم أمس هي إحدى أكثر الغارات الجوية كثافة في الحروب المعاصرة".
وقالت إسرائيل؛ إنها ضربت أكثر من 1000 موقع، معظمها في جنوب وشرق لبنان، تستهدف المقاتلين والبنية التحتية العسكرية لحزب الله، الذي تقاتله على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 11 شهرا.